قالت نتائج دراسة جديدة إن من يعانون من الألم المزمن يحدث لديهم تغيرات في الدماغ بحيث يزداد إفرازها للمواد المسكنة الطبيعية مثل الأندروفين كنوع من التكيف مع المشكلة. تشير الدراسة إلى أن مستقبلات الألم في الدماغ تتغير مع الألم المزمن، وتزيد من إفراز المواد الأفيونية الطبيعية لتخفيف الأوجاع. أجرى الدراسة باحثون من جامعة كامبريدج البريطانية، ونشرتها دورية "الألم"، وشارك في تجاربها 17 شخصاً، لذلك تعتبر دراسة صغيرة، لكن تشير نتائجها إلى أهمية البحث لمعرفة المزيد عن آليات الدماغ الدفاعية ضد الألم. اعتمدت تجارب الدراسة على مشاركة 17 شخصاً بينهم 8 مرضى بالتهاب المفاصل المزمن، و9 أشخاص لا يشكون من الالتهاب أو من أي ألم مزمن. تم تصوير أدمغة المشاركين بموجات الرنين المغناطيسي أثناء تعرضهم للألم من مصدر حراري على الجلد. وبين التصوير استجابة مستقبلات الألم في أدمغة مرضى التهاب المفاصل بدرجة أكبر، وهي استجابة وصفها الباحثون بأنها "تكيفية" لتسهيل التعامل مع الألم. علّق الباحث كريستوفر براون من فريق البحث: "على الرغم من أن هذه الآليات التكيفية غير معروفة حتى الآن إلا أن بالإمكان الاستفادة من هذه الآلية لزيادة المرونة الطبيعية وتخفيف الألم لدى المرضى دون آثار جانبية".