تنطلق غدا الجمعة بالعاصمة السنغالية، دكار، أشغال الدورة الثانية عشرة للجنة الكبرى المشتركة السنغالية الموريتانية للتعاون. وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية وسنغاليي المهجر، أن هذه الدورة ، التي تنظم على مدى يومين، تكتسي "طابعا مهما، بالنظر إلى ضرورة تعزيز مكتسبات تعاوننا التاريخي والمتنوع، ورفع العقبات المطروحة أمام التكامل بين شعبينا، وتوحيد جهودنا في مواجهة التحديات المشتركة للبلدين". وسيتم خلال هذه الدورة، التي سيترأسها بشكل مشترك الوزير الأول السنغالي محمد بون عبد الله ديون ونظيره الموريتاني يحيى ولد حدمين، الانكباب على بحث وتتميم عدة مشاريع اتفاقيات تتعلق، بالخصوص، بشروط ولوج وإقامة الأشخاص والممتلكات، والنقل الطرقي، ونقل الأشخاص المحكوم عليهم، والوقاية من التهرب في مجال الضرائب على الدخل، والتعليم العالي، والصحة. وسيقوم الجانبان، أيضا، بتقييم مسلسل تنفيذ مشاريع كبرى ذات اهتمام مشترك، ولاسيما مشروع بناء قنطرة روسو والرفع من بالتزويد بالطاقة لفائدة السنغال من طرف موريتانيا. وستمكن هذه الدورة، من جهة أخرى، من بحث السبل والوسائل الكفيلة بتنسيق الجهود حول "الانشغال المشترك للبلدين اللذين تتهددهما الأزمات متعددة الأشكال التي تعرفها منطقة الساحل". وخلص البيان إلى أن هذه الدورة من اللجنة الكبرى المشتركة تشكل "لقاء ذا حمولة مهمة" على مستوى الأجندة الدبلوماسية، كما أن المستوى الرفيع لرئاستها "ستعطي دفعة سياسية قوية" للتعاون الثنائي بين السنغالوموريتانيا.