تشارك المنتجات المحلية المغربية في الدورة السادسة للمسابقة السويسرية للمنتجات المحلية التي ستنظم بهذا البلد ب(ديلمون-كورتميلون) يومي 26 و27 شتنبر الجاري. وعلم لدى وكالة التنمية الفلاحية اليوم الجمعة، أن هذه المشاركة تندرج في إطار استراتيجية تنمية المنتجات المحلية لوزارة الفلاحة والصيد البحري، التي تفعلها الوكالة خاصة عبر مشروع لولوج سوق منتجات الصناعات الغذائية والمحلية بتمويل من كتابة الدولة في الاقتصاد السويسري بتنسيق مع منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية. وستوفر هذه المشاركة للمستهلك السويسري فرصة التعرف على المنتجات المحلية المغربية على مدى يومين، وتذوق وشراء بالأروقة المخصصة منها على الخصوص، أركان، وزيت الزيتون وأملو، التي سبق لها أن حازت على جوائز التميز في الدورة الأولى للمسابقة المغربية للمنتجات المحلية المنظمة من قبل الوكالة في نونبر 2014 بالمغرب. وعلى هامش هذه المسابقة، سيتم عقد لقاءات عمل مع المشترين والموزعين السويسريين، لفائدة المنتجين وذلك بهدف تعريف المنتجين المتوجين بجوائز، باحتياجات السوق وطلبات المشترين السويسريين، وكذا تحديد قنوات التوزيع المحتملة. كما سيتم، خلال حفل توزيع جوائز المسابقة السويسرية، تسليم شهادات على المنتجين المغاربة. وتشكل هذه الدورة السادسة فرصة مناسبة لوكالة التنمية الفلاحية للتبادل مع نظرائهم بشأن التجربة المغربية، خاصة تسويق المنتجات المحلية في إطار مخطط المغرب الأخضر. ومن جهة أخرى، أوضحت السيدة زهرة أكنابو رئيسة (جي إي أو) "فيتاركان" وهي شركة متخصصة في إنتاج وتسويق زيت أركان ومشتقاته، التي سبق لها أن حصلت على جائزة التميز في الدورة الأولى من مسابقة المنتجات المحلية المغربية لمنتوجها "زيت أركان"، أن مشاركتها في هذه التظاهرة ثمرة لمشوار طويل يروم أساسا تسويق منتج مغربي نموذجي. وأضافت أن تمثيلها لهذه المؤسسة في الدورة السادسة للمسابقة السويسرية للمنتجات المحلية، تعد مناسبة جيدة للشركة لولوج السوق السويسرية والمشاركة في خلق صيت للمنتجات المحلية المغربية على المستوى دولي. تجدر الإشارة إلى أن الدورة الأولى من المسابقة المغربية للمنتجات المحلية، التي أطلقتها وزارة الفلاحة والصيد البحري في نونبر 2014، تتوجت ب109 من المنتجات المحلية، من بينها ست منتجات حصلت على جوائز التميز. وتندرج المسابقة التي تطمح إلى إتاحة الفرصة للمنتجين لعرض منتجاتهم للتقييم، في إطار الدينامية الجديدة التي أطلقها مخطط المغرب الأخضر، إذ أعطى أولوية خاصة للفلاحة التضامنية، لاسيما تنمية المنتجات المحلية باعتبارها بديلا واعدا لتنمية محلية مستدامة خاصة في المناطق الوعرة من قبيل الواحات والمناطق الجبلية التي تزخر بإمكانات لم يتم تثمينها بعد في مجال المنتجات المحلية.
