كشف وزير الصحة، حسين الوردي عن مفاجأة كبرى و سارة، تتعلق بتمكن المغرب من صناعة المقابل الجنيس لدواء الالتهاب الكبدي الفيروسي، و ذلك بعد رفض مختبر "جلياد"الأمريكي، إدراج المغرب ضمن لائحة الدول التي يمكنها شراء دواء علاج المرض بسعر منخفض عوض ثمنه الحقيقي الذي يصل إلى 80 مليون سنتيم، سيُمَكِّن المرضى ممن يتوفرون على التغطية الصحية من الحصول عليه ب0 درهم عوض ثمنه الأصلي. و أكد الوزير في حواره مع يومية المساء، أنه اتصل بداية بالمختبر الأمريكي للاحتجاج على تصنيف المغرب ضمن الدول ذات الإمكانات المالية التي تجعل مرضاها قادرين على شرائه بسعره الحقيقي، وقام بعد ذلك بتوجيه رسالة رسمية يندد فيها بهذا السلوك، غير أنه لم يتلق أي رد، ليضطر إلى مراسلة مديرة منظمة الصحة العالمية، إلا أن كل هذه الخطوات لم تأت بنتيجة إيجابية. وقال الوردي في حواره أنه "بحكم اشتغالي في ميدان التخدير والإنعاش، لدي اطلاع كبير على قطاع الأدوية، فقمت بعقد اجتماع مع خبراء خلصنا فيه إلى فتوى مفادها أن أي دواء تتم صناعته في أي دولة في العالم يمنح أجل 18 شهرا لحمايته في باقي الدول، بيد أن المختبر الأمريكي لم يقم بحماية دواء الالتهاب الكبدي في المغرب، لأنهم كانوا يظنون بأنه ليس في مقدورنا تصنيعه، فبدأنا العمل مع المختبرات الوطنية التي تمكنت من صناعته".