افتتحت أمس الأحد بريو دي جانيرو أشغال الدورة ال 60 للمؤتمر العالمي للإحصاء بمشاركة مغربية قوية. ويمثل المغرب في هذا الحدث الهام المتواصلة أشغاله إلى غاية 31 من يوليوز الجاري وفد رفيع المستوى يقوده الكاتب العام للمندوبية السامية للتخطيط، جمال بورشاشن، ويتكون من خبراء وعلماء من مستوى عال. وتتميز مشاركة المغرب بحضور 13 خبيرا من المندوبية السامية للتخطيط سيقومون بتقديم عروض علمية في عدة مجالات إحصائية خلال مختلف الجلسات العلمية المبرمجة ضمن أشغال هذا الموعد الدولي الهام بالإضافة إلى تنظيم حملة تواصلية تهدف إلى الترويج للنسخة ال61 من المؤتمر المقرر انعقادها بمراكش سنة 2017. وقامت المندوبية السامية للإحصاء في هذا السياق بإعداد رواق (27 مترا مربعا) لاستقبال المؤتمرين والتعريف بمدينة مراكش وبالنظام الوطني الإحصائي لدى حوالي 3000 مؤتمر متخصص من جميع أنحاء العالم. كما تمت، في إطار هذا المؤتمر، الذي يعد من أبرز المواعيد التي ينظمها المعهد الدولي للإحصاء، برمجة عرض فيلم مؤسساتي تروجي لمؤتمر مراكش 2017، إلى جانب عرض فني مغربي سيتم تقديمه خلال الجلسة الختامية للمؤتمر. كما يتضمن برنامج الوفد المغربي تنظيم عدة اجتماعات ولقاءات مع ممثلي المنظمات الدولية المتخصصة في مجال الإحصاء ومع رؤساء وفود الدول العربية والإفريقية المشاركة في المؤتمر. تجدر الإشارة إلى أن المغرب استجاب، بعد إذن سام من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، للدعوة التي تقدم بها المكتب التنفيذي للمعهد الدولي للإحصاء قصد تنظيم الدورة ال61 لهذا المؤتمر بمراكش سنة 2017. وتم التوقيع في يناير الماضي بمراكش على مذكرة تفاهم حول تنظيم هذه الدورة بين المغرب والمعهد الدولي للإحصاء والتي تحدد التزامات كلا الطرفين من أجل الإعداد الجيد للمؤتمر. ويعتبر المعهد الدولي للإحصاء، الذي تأسس سنة 1885، من أعرق المنظمات غير الحكومية المهتمة بتطوير الإحصاء كما أنه يتمتع بوضع استشاري لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة منذ سنة 1949، ويضم حاليا أزيد من 4 آلاف عضو ينتمون إلى 30 دولة ومن أهم أنشطته، تنظيم المؤتمر العالمي للإحصاء كل سنتين. ويشكل المؤتمر العالمي للإحصاء الذي عقد دورته ال59 في هونغ كونغ سنة 2013 مناسبة لممثلي النظم الإحصائية الوطنية والجامعات ومراكز الأبحاث والهيئات الدولية من أجل الانكباب على مناقشة ودراسة مختلف الجوانب والمنهجيات ذات الصلة بمجال الإحصاء على مدى أسبوع.