تستعد جماعة العدل والإحسان المحظورة لتنظيم تظاهرة "كبرى" من أجل إبراز قوتها السياسية في البلاد، حسب ما كشفته مصادر من الجماعة. وذكرت صحيفة الأحداث المغربية، الخميس 29 دجنبر، أن مصادر من العدل والإحسان كشفت لها عن أن الجماعة الإسلامية تستعد لتنظيم "خرجة كبرى" من أجل إبراز قوة الجماعة وطرح تصوراتها بوضوح بخصوص العديد من القضايا الوطنية. وجاء في ملف نشرته "الأحداث المغربية"، أن هذه التصورات ستكون موضوع تقرير شامل لكل هذه الاقتراحات من المحتمل أن يصدر في أيام قبيل الذكرى الأولى ل 20 فبراير. وأكدت أن سعي الجماعة إلى إيجاد فضاءات جديدة للاشتغال، يجد دلالته اليوم في تحرك الآلة النقابية للعدل والإحسان بحثا عن منافذ جديدة تسمح لنشاطها بتمرير مواقف الجماعة في أهم القطاعات النقابية وداخل مركزيات نقابية محددة. ويتواجد نشطاء جماعة العدل والإحسان، الذين يتميزون بانضباط كبير، بقوة داخل القطاعات النقابية للاتحاد المغربي للشغل، والكنفدرالية الديمقراطية للشغل، والفيدرالية الديمقراطية للشغل وغيرها. ومنذ أسابيع والدائرة النقابية التابعة للجماعة تعقد لقاءات نقابية لأطرها، كان آخرها انعقاد المجلس القطري لقطاع الصحة التابع للجماعة، والذي دعا من خلاله إلى "تشكيل جبهة نقابية صحية موحدة وتأكيدنا على ضرورة العمل المشترك لانتزاع الحقوق والحريات الأساسية". ويبدو أن الجماعة تهدف من خلال تواجد نشطائها في مركزيات نقابية عدة توفير الأسباب للدعوة إلى تشكيل جبهة نقابية موحدة في البلاد تضم القطاعات النقابية الأساسية، وهو ما تؤشر إليه انخراطات أتباع الجماعة في العديد من المعارك النقابية الأخيرة، التي خاضتها أساسا بعض القطاعات النقابية التابعة للكنفدرالية والاتحاد المغربي للشغل.