أعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن تفجير سيارة ملغومة أمام القنصلية الإيطالية بوسط القاهرة يوم السبت في تصعيد للعنف يشير إلى أن المتشددين يفتحون جبهة جديدة ضد الأجانب في مصر. وقال التنظيم في بيان نشر على حساب على تويتر "تمكن جنود الدولة الإسلامية من تفجير سيارة مفخخة مركونة تحمل 450 كيلوجراما من المادة المتفجرة على مقر القنصلية الإيطالية وسط القاهرة. "نوصي المسلمين بالابتعاد عن هذه الأوكار الأمنية لأنها أهداف مشروعة لضربات المجاهدين." وحتى الآن لم يستهدف الموالون للدولة الإسلامية في مصر أهدافا غربية ويركزون بدلا من ذلك على قوات الأمن. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة ومسؤولون أمنيون إن الانفجار قتل مدنيا واحدا وأصاب عشرة أشخاص آخرين. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في خبر آخر إن اثنين من أفراد الشرطة بين الجرحى. وألحق الانفجار دمارا كبيرا بالقنصلية وسبب تصدعات في مبان أخرى بمنطقة بولاق أبو العلا المجاورة ودوى بقوة في أحياء أخرى عديدة. وقال وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني إنه لم يسقط ضحايا إيطاليون في الانفجار. وقال في حسابه على تويتر "إيطاليا لن تخاف." ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن إبراهيم محلب رئيس الوزراء المصري إن بلاده في حرب ضد الإرهاب وطالب العالم بالتوحد لمواجهته بعد الهجوم. وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن المتشددين يمثلون تهديدا خطيرا لمصر. لكن حملة يشنها الجيش والشرطة عليهم في شمال سيناء لم تردعهم. وتأمل الدول الغربية ان يحافظ السيسي على الاستقرار النسبي في بلاده. وقال اللواء جمال حلاوة نائب مدير الإدارة العامة للحماية المدنية لرويترز إن الانفجار نجم عن سيارة ملغومة. لكن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية نقلت عن مصدر أمني قوله إن "المعاينة الأولية لحادث الانفجار الذي استهدف مقر القنصلية الإيطالية... تشير إلى قيام مجهولين بوضع عبوة ناسفة أسفل إحدى السيارات المتواجدة بمحيط القنصلية وتفجيرها عن بعد." ونقلت عنه قوله أيضا "تم العثور بمحيط الانفجار على أجزاء من السيارة التى زرعت أسفلها القنبلة." ونفذ الإسلاميون المتشددون هجمات بتفجيرات قنابل مزروعة على الطرق وتفجيرات انتحارية استهدفت إلى الآن رجال أمن ومسؤولون. وقتل مئات من رجال الجيش والشرطة في هجمات بمحافظة شمال سيناء حيث ينشط الإسلاميون المتشددون منذ عزل الجيش الرئيس محمد مرسي بعد احتجاجات حاشدة على حكمه في منتصف 2013. كما شهدت مصر هجمات على مواقع يرتادها السائحون الأجانب. وقبل أسبوعين قتل النائب العام هشام بركات في انفجار سيارة ملغومة استهدف موكبه في شمال شرق القاهرة. وبعد يومين من الهجوم هاجم متشددو جماعة ولاية سيناء ذراع تنظيم الدولة الإسلامية في مصر نقاط تفتيش للجيش في شمال سيناء وأعقبت ذلك أعنف اشتباكات في شبه جزيرة سيناء منذ سنوات. وقال الجيش إن 17 من أفراده بينهم أربعة ضباط قتلوا كما قتل ما لا يقل عن مئة من المتشددين.