أدى تفجير سيارة مففخة السبت استهدف القنصلية الإيطالية في القاهرة إلى سقوط قتيل، في أول هجوم ضد بعثة دبلوماسية منذ بدء موجهة الهجمات الإرهابية في مصر. وأجرى رئيس وزراء إيطاليا ماتيو رينزي على إثر الهجوم، مشاورات هاتفية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وفق ما أورد بيان لمكتبه. قتل شخص اليوم السبت في تفجير سيارة مفخخة استهدف القنصلية الإيطالية في القاهرة، في أول هجوم ضد بعثة دبلوماسية منذ بدء موجة الهجمات الجهادية قبل عامين في مصر. وأدى الانفجار الذي وقع حوالي الساعة 6,30 بالتوقيت المحلي (4,30 ت غ)، إلى تدمير جزء من واجهة القنصلية ما كشف داخل المبنى الواقع في وسط العاصمة. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة حسام عبد الغفار إن مدنيا قتل وأصيب أربعة أشخاص بجروح في الانفجار. وذكرت مصادر طبية في وقت سابق أن شرطيين كانا أمام القنصلية وثلاثة مارة أصيبوا بجروح. وأكدت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن سيارة مفخخة استخدمت في الهجوم. وأجرى رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي مشاورات هاتفية صباحا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وفق ما أورد بيان لمكتبه. وقال رينزي إن "إيطاليا تعلم بأن مكافحة الإرهاب هي تحد هائل يطبع تاريخنا الحالي. لن ندع مصر لوحدها: إيطاليا ومصر هما معا وستكونان معا في مكافحة الإرهاب والتطرف". وفي مؤتمر صحافي ظهرا، أكد وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني أن "هدف الاعتداء كان القنصلية الإيطالية من دون شك". وإذ أوضح أن الاعتداء لم تتبه أي جهة حتى الآن، تحدث عن "محاولة ترهيب" و"هجوم على الوجود الدولي ولكن أيضا هجوم مباشر على إيطاليا". وأضاف "نحن عازمون على الرد بحزم ولكن أيضا بهدوء من دون قلق". وكان الوزير كتب في وقت سابق على حسابه على تويتر "استهدفت قنبلة قنصليتنا في القاهرة، لم يقع ضحايا إيطاليون. نحن إلى جانب الأشخاص المصابين وموظفينا. إيطاليا لن تخاف". واتصل وزير الخارجية المصري سامح شكري بنظيره الإيطالي مؤكدا أن مصر "ستكثف جهودها مع مختلف دول العالم وبينها إيطاليا لمكافحة الإرهاب"، بحسب بيان. ونددت فرنسا بالاعتداء مؤكدة وقوفها "إلى جانب مصر وإيطاليا في مكافحة الإرهاب".