لا حديث في مدينة الصخيرات خلال شهر رمضان إلا عن الفوضى التي خلفها الباعة الجائلين الذين احتلوا الشارع الرئيسي بمركز المدينة ، و حولوه بفعل غياب دور السلطة المحلية التي اكتفت بالمشاهدة إلى مستنقع من الازبال المتراكمة ، و هو الأمر الذي خلف حالة من الاستياء في صفوف الساكنة ، سواء الراجلين منهم أو أصحاب السيارات . هذه الفوضى العارمة خلقت عرقلة غير مسبوقة في حركة السير ، بعدما لم يكتفي هؤلاء الباعة بعرض سلعهم فوق الرصيف ، بل امتد طغيانهم و بطبيعة الحال امام أعين ممثلي السلطة إلى عرضها فوق الطريق التي تمر منها العربات ، حتى اللوحات الاشهارية و الاشارات الضوئية لم تسلم من هذه الفوضى ، بعدما اتخذت كموقف لبغالهم و حميرهم التي تجر عرباتهم ، في موقف مقزز للغاية ، ناهيك عن الازبال و الروائح الكريهة التي يخلفونها وراء ظهورهم نهاية كل يوم . أما الحديث عن الضرر المادي الذي لحق بعدد كبير من أصحاب المحلات التجارية التي يؤدي أصحابها مبالغ مهمة للدولة من ضرائب و مصاريف الماء و الكهرباء ، زيادة على واجب الكراء فحدث و لا حرج ، فرغم الشكايات المستمر لم يتغير شيئا من هذا الواقع المرير ، و ظلت الفوضى هي العنوان البارز في مدينة ظاهرها ساطع ، و واقع مر بطعم العلقم .