قال الدكتور أندريه فان دير ميرفي صاحب أول عملية زرع قضيب إن المريض المستفيد من الجراحة سيصبح أباً خلال الأشهر القادمة، وتأتي هذه الأنباء بعد أشهر فقط من إجراء العملية، ما جعل الجراح يقول لوكالة فرانس برس: “لقد تجاوز النجاح توقعاتنا، نحن سعداء أنه لم تكن هناك مضاعفات، وأن قضيب المريض عمل بشكل جيد" بحسب التقرير الذي نشرته صحيفة "دايلي نيوز" فوجيء الدكتور فان دير ميرفي من جامعة ستيلينبوش في جنوب إفريقيا أن المريض قادر على أداء وظائفه الجنسية بالكامل على الرغم من إجراء العملية في ديسمبر الماضي، حيث بلغ حمل شريكة حياته 4 أشهر الآن. تعود المشكلة إلى أن عمليات الختان التي تجري في جنوب إفريقيا تتم بصورة غير آمنة، بخلاف الطرق المتبعة في مناطق أخرى من العالم، وينتج عن عمليات الختان الفاشلة مضاعفات مميتة منها بتر القضيب أو تشويهه. كان المريض الذي يبلغ من العمر 21 عاماً قد تمكن بعد إفاقته من التخدير عقب جراحة استغرقت 9 ساعات من تمرير البول بشكل عادي. وقد واجه الجراح صعوبات في الحصول على موافقة السلطات على إجراء هذه الجراحة، لأنها تنطوي على تعقيدات كبيرة، وبحسب توضيح الدكتور فان دير ميرفي لموقع "بي بي سي": “من مخاطر عملية زراعة الأعضاء أن الجسم يمكن أن يرفضها، كما أن مثل هذه الجراحة تنطوي على صعوبات كبيرة نظراً لأن الأوعية الدموية في القضيب أضيق بكثير من تلك التي توجد في الكلى مثلاً". واعتبر فان دير ميرفي أن قدرة مريضه على الإنجاب كانت مفاجأة له، على الرغم من أنه لم يكن هناك ما يمنع المريض من الإنجاب حيث لم تتأثر حيواناته المنوية. يأمل الدكتور فان دير ميرفي في أن يشجع هذا النجاح على وجود مزيد من المتبرعين المانحين، حيث يوجد 9 أشخاص على قائمة الانتظار لإجراء نفس العملية ضمن برنامجه العلاجي.