تحدثت أنباء قادمة من مخيمات تندوف وبالضبط مما يعرف بمخيم ولاية السمارة، عن قيام عائلات صحراوية هناك بطرد وزيري الداخلية والمياه بتنظيم البوليساريو، واللذان كانا في زيارة لتهدئة المقيمين الغاضبين بالمخيم جراء النقص الكبير في مياه الشرب، ما تسبب ويتسبب في أزمة عطش وصفت بالشديدة منذ أربعة أسابيع. غضب الصحراويين وتذمرهم دفع بقيادة البوليساريو لإطلاق حملة لإنقاذ الوضع وتهدئته، وذلك اعتمادا صهاريج الجيش، وهو حل اعترضته صعوبات عديدة منها: محدودية عدد هاته الشاحنات الصهاريج بعد تحويل العديد منها لنقل المحروقات وبيعها لمحطات في ملكية نافذين في الجبهة، في حين أن ما تبقى في وضعية جد متردية جراء قدمها وقلة العناية بها. المصادر ذاتها تحدثت عن إستمرار تأجج مشاعر الغضب والإستياء وسط المقيمين بالمخيمات، في ظل الحديث عن إختفاء منح دولية كانت مخصصة لإنشاء محطة لتحلية المياه تستفيد منها الساكنة.