الجامعة الوطنية للصحة بعد تنفيذها لإضرابات 25 و26 ماي و5-6 و25-26 أكتوبر والوقفتين الاحتجاجيتين المصاحبتين لهما أمام وزارة الصحة بمناسبة مرور ثلاثة أشهر على الاتفاق المهزلة ل 5 يوليوز وبمناسبة مرور خمسة أشهر على قمع احتجاجات نساء ورجال الصحة بالرباط.
ونظرا لعدم التعاطي الإيجابي مع الملف المطلبي المشترك للعاملين بقطاع الصحة بمختلف فئاتهم وعدم الاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة للأطباء والممرضين والمساعدين التقنيين والمتصرفين والتقنيين والمهندسين والإداريين وحاملي الدكتوراه العلمية والدراسات العليا والمعمقة والمتخصصة والماستر– المساعدين الطبيين-... في مختلف مواقع عملهم بالمؤسسات والمعاهد والمراكز الوطنية والمراكز الإستشفائية والمستشفيات والمراكز الصحية القروية والحضرية والمديريات والمصالح المركزية والجهوية والإقليمية والمحلية لوزارة الصحة الوقائية والإستشفائية ومهنيو الصحة الملحقون بقطاعات أخرى...
وأمام تمادي الوزارة الوصية وعدد من مسؤوليها في تأجيج أجواء الاحتقان داخل القطاع بالتضييق على الحريات النقابية والتمييز المستفز بين الموظفين على أسس غير مهنية والتلاعب بمصيرهم الإداري والمهني وتفشي الفساد والاستبداد في تدبير شؤون القطاع والعاملين به والتي بلغت ذروتها بالإدارة المركزية لوزارة الصحة.
ونظرا لكون ملف تحسين الأوضاع المادية والمعنوية وظروف عمل نساء ورجال الصحة وحمايتهم لازال وسيبقى مفتوحا إلى حين الاعتراف بخصوصية القطاع واتخاذ التدابير القانونية والمادية لأجرأة ذلك.
فإن الجامعة الوطنية للصحة (الإتحاد المغربي للشغل): - تؤكد موقفها الرافض لماسُمي ب " اتفاق " حصيلة الحوار الاجتماعي بخصوص وضعية موظفي وزارة الصحة المُخيب للآمال والذي أُريد منه تفويت فرصة تاريخية للنهوض بأوضاع القطاع وبأوضاع العاملين به. - تؤكد تشبثها بالمطالب المادية والمعنوية لنساء ورجال الصحة بمختلف فئاتهم وفي مختلف مواقع عملهم وبحمايتهم وبصون كرامتهم. - تجدد رفضها تحميل تبعات نواقص قطاع الصحة للعاملين به وتجدد إصرارها على الاعتراف بخصوصيته ومطالبتها بالنهوض به وبأوضاع العاملين به ليكون في مستوى تطلعات المجتمع. - تحتج على غياب شروط العمل اللائق وعلى الاعتداءات والإهانات المتكررة التي تطال موظفي قطاع الصحة. - تندد بالتدبير غير الديمقراطي لشؤون العاملين بالقطاع والتمييز بينهم على أُسس غير مهنية (في المسؤولية، الترقي...إلخ). - تستنكر المناورات والتشويش والتضليل والترهيب والتضييق على الحريات النقابية من طرف بعض مسؤولي وزارة الصحة بعدد من المصالح والمناطق.
وتدعو عموم نساء ورجال الصحة بكافة فئاتهم وفي مختلف مواقع عملهم – باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات- إلى خوض: إضراب وطني عام جديد بقطاع الصحة لمدة 48 ساعة يومي الأربعاء والخميس 7 و8 دجنبر 2011
(وسيُصاحب هذا الإضراب تنفيذ وقفة احتجاجية جديدة للمسؤولين النقابيين خلال يومه الأول ابتداء من الساعة العاشرة صباحا أمام مقر وزارة الصحة بالرباط).