حقق السائق المغربي مهدي بناني (سيتروين سي إيليزي)، اليوم السبت بحلبة مولاي الحسن بمراكش، أحسن أداء له في التجارب التأهيلية في إطار الجائزة الكبرى لمراكش لسباق السيارات السياحية، المحطة الثانية من بطولة العالم للسيارات السياحية 2015، المقامة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من 17 إلى 19 أبريل الجاري. وحل البطل المغربي ثانيا خلف السائق الأرجنتيني خوسي ماريا لوبيز (ستروي سي إيليزي) ومتقدما على الصيني ما كينغ هوا (ستروين سي إيليزي).
وبهذه النتيجة، يكون مهدي بناني قد حقق أيضا أفضل نتيجة له في التجارب التأهيلية منذ أن بدأ مشواره الرياضي في سباقات السيارات السياحية.
وتحذو البطل المغربي، الذي سيقع على عاتقه مرة أخرى تشريف المغرب في هذه البطولة العالمية والذي سيكون مدعوما بالجمهور المغربي، تطلعات وطموحات مشروعة خلال هذا الموسم لأنه سيكون خلف مقود (ستروين سي إيليزي) الفائزة بجائزة بطولة العالم 2014 والتي تحظى بتجربة طويلة في مجال بطولة العالم للسيارات السياحية منذ 2009.
أما السائق الفرنسي سيباستيان لوب، زميل مهدي بناني في الفريق، وبطل سباق السيارات السياحية على مر الأزمنة، فاحتل المرتبة الثامنة خلال هذه التجارب.
وعرفت هذه التجارب التأهيلية، التي يتم من خلالها تحديد مواقع انطلاق المتسابقين في السباق النهائي، سيطرة شبه تامة لفريق "ستروين سي إيليزي" حيث احتل سائقوها المراتب الثلاثة الأولى.
وعبر مهدي بناني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن ارتياحه الكبير لتحقيق أفضل نتيجة في التجارب التأهيلية منذ أن دخل عالم سباق السيارات السياحية.
وقال "لقد حققت أهدافي والفريق قام بعمل جيد"، مضيفا أن هذه النتيجة ستمكنه من التموقع في الخطوط الأولى للجائزة الكبرى لمراكش خلال سباق يوم غد الأحد إلى جانب بطل العالم خوسي ماريا لوبيز.
وقال إن هذا السباق يعد الثاني له مع فريق سيارة "ستروين سي إيليزي"، وأن طموحاته كبيرة ويأمل أن يحقق بمراكش إنجازا كبيرا لإدخال الفرحة والسعادة إلى قلوب الجمهور المغربي.
وبعد إجراء التجارب الحرة لاختبار مؤهلات المشاركين (أمس الجمعة) والتجارب التأهيلية اليوم لتحديد مواقع انطلاق المتسابقين، سيكون المشاركون في هذه التظاهرة على موعد غدا الأحد مع السباق النهائي.
يشار إلى أن البطل المغربي مهدي بناني (ستروين سي إيليزي)، يعد المتسابق العربي والإفريقي الوحيد المشارك في بطولة العالم لسباق السيارات السياحية.
وتعد الجائزة الكبرى لمراكش المحطة الوحيدة على صعيد القارة الإفريقية ضمن برنامج الاتحاد الدولي للسيارات.
وتحظى بطولة العالم لسباق السيارات السياحية بمتابعة من قبل أزيد من 560 مليون مشاهد وتبثها 70 قناة تلفزية، مما يساهم في تعزيز إشعاع مدينة مراكش عبر مختلف أرجاء العالم كما يشكل رافعة حقيقية للترويج للوجهة السياحية للمدينة الحمراء.
وسيكون بمقدور الشغوفين بالسياقة أن يجربوا مهاراتهم خلف المقود بفضل سباق جديد بمراكش يتمثل في "الكارتينغ"، حيث تم وضع حلبة مخصصة لذلك على امتداد ثلاثة أيام.
تعتبر حلبة مولاي الحسن، التي تجرى بها هذه التظاهرة والممتدة على طول 4550 متر وعرض يتراوح ما بين 8 و14 متر، الحلبة الحضرية الوحيدة بإفريقيا المعتمدة هذا الموسم من قبل الاتحاد الدولي للسيارات، حيث تتوفر على فضاء دائم يضم 11 هكتارا مزود ببنيات استقبال من مستوى عال ومرائب وتجهيزات مختلفة.