أجرى المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، محمد صالح التامك، مباحثات بواشنطن مع مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بمكتب الشؤون الدولية لمكافحة المخدرات، ويليام براونفيلد، في إطار الدورة الثالثة للحوار الاستراتيجي بين المغرب والولاياتالمتحدة. وأشاد براونفيلد، خلال هذا اللقاء، ب"جودة" علاقات التعاون الأمني بين الولاياتالمتحدة والمغرب، كما تدل على ذلك البرامج السارية المفعول، معربا عن الأمل في أن تفضي هذه الدينامية إلى تنفيذ برامج أخرى بالنظر إلى الوضع السائد بالمنطقة. وأكد المسؤول الأمريكي السامي أن نظام السجون بالمغرب يظل متقدما مقارنة مع بلدان المنطقة، معتبرا أن الدور الريادي للمغرب سيفيد بلدان المنطقة في إطار تعاون إقليمي يشمل على الخصوص التكوين وتبادل الزيارات. ومن جهته، أعرب السيد التامك عن ارتياحه للتعاون الجيد القائم بين البلدين في المجال الأمني، مبرزا مختلف البرامج التي تم تفعيلها بمراكز التكوين، وكذا التفاعل بين المستفيدين من هذه التكوينات. جرت هذه المباحثات بحضور سفير المغرب بواشنطن، رشاد بوهلال، وسفير الولاياتالمتحدة بالرباط، دوايت بوش. وقد انطلقت صباح اليوم الخميس أشغال الدورة الثالثة للحوار الاستراتيجي بين المغرب والولاياتالمتحدة، برئاسة مشتركة لكل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، وكاتب الدولة الأمريكي، جون كيري. ويأتي هذا الموعد، الذي يندرج في إطار مسلسل انطلق في شتنبر 2012، عقب التوقيع على مذكرة تفاهم بين المملكة المغربية والولاياتالمتحدة، والتي تعكس إرادتهما المشتركة لتعزيز وإغناء وتعميق العلاقات الثنائية، من خلال شراكة متجددة ومفيدة للطرفين، تأخذ بعين الاعتبار الأولويات المشتركة للبلدين الصديقين والشريكين.