تناقل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورة مؤثرة لطفلة سورية، تبلغ من العمر 4 سنوات فقط، ترفع يديها مستسلمة أمام الكاميرا، بعد أن اعتقدت أن المصور يوجه إليها بندقية. والتقطت الصورة في مخيم عتمة للاجئين السوريين على الحدود السورية مع تركيا في ديسمبر (كانون الثاني) الماضي، وتظهر فيها الطفلة عدي هويدا وهي ترتعد من الخوف، رافعة يديها اعتقاداً منها أن المصور يوجه إليها سلاحاً عندما أراد التقاط صورة لها بالكاميرا. وذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية أن "والد الطفلة قتل في مذبحة بمدينة حماة عام 2012، ومنذ ذلك الوقت تعيش مع ولدتها وأشقائها الثلاثة في المخيم". والتقط المصور التركي الصحافي عثمان صغيرلي الصورة في وقت سابق من العام الحالي، إلا أنها انتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي مطلع الأسبوع الجاري، بعد أن نشرتها المصورة الصحفية الفلسطينية، ناديا أبو شعبان على حسابها في تويتر. وبحثت وسائل الإعلام التركية عن أصول الصورة، وتبين أنها تعود لطفل وليس طفلة يعيش مع أسرته في مخيم عتمة، ولكن المصور صغيرلي أكد في حديث ل بي بي سي أن من يظهر في الصورة التي التقطها طفلة. ومنذ أن نشرت أبو شعبان صورة الطفلة على تويتر، أعيد نشرها أكثر من 14 ألف مرة، وحظيت بتعاطف أعداد كبيرة من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. يذكر أن الحرب في سوريا حصدت منذ بداية النزاع أكثر من 220 ألف شخص بينهم حوالي 10 آلاف طفل، بالإضافة إلى تشريد حوالي 12 مليون شخص بينهم 5 ملايين طفل، بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.