رفضت جمعيتان مغربيتان، اليوم الأحد، الحكم الذي أصدرته محكمة مصرية، أمس، باعتبار حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" منظمة "إرهابية". وكانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة قضت، أمس السبت، باعتبار حركة "حماس"، "منظمة إرهابية"، وهو الحكم الذي نددت به فصائل فلسطينية، واعتبرته حماس "مُسيس"، بينما تقول السلطات المصرية إن القضاء في مصر مستقل. وقضت ذات المحكمة في 31 يناير/ كانون الثاني الماضي، باعتبار "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، "منظمة إرهابية". وقال خالد السفياني، منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين ، للأناضول، إنه "لا يمكن توصيف حركة المقاومة حماس بمنظمة إرهابية في أي حال من الأحوال". وأوضح أن "هذا القرار الصادر عن محكمة مصرية، أمس، مخالف لوجهة نظر المنتظم (المجتمع) الدولي"، بحسب قوله. وناشد السفياني، السلطات المصرية والقضاء المصري "التراجع عن هذا القرار في مرحلة الاستئناف". وطالب الناشط المغربي ب"فتح معبر رفح (على الحدود بين مصر وغزة) لأن غلقه يساهم في محاصرة الفلسطينيين بغزة". وقال: "لا يعقل أن يصدر حكم قضائي من هذا النوع من طرف محكمة تابعة لنظام عربي مسلم". من جهته، قال محمد بنجلون الأندلسي، رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني للأناضول: "الحكم الصادر عن محكمة مصرية بشأن حماس أمر غير مقبول". وأوضح أن "الشعوب العربية والإسلامية تعتبر حماس منظمة مقاومة فلسطينية"، معتبرا حماس "ممثلة للشعب الفلسطيني". وقال بنجلون "بغض النظر عن السياق المصري، فإن هذا القرار يخدم الاحتلال الإسرائيلي، وفي الوقت الذي يجب أن تحل مشاكل مصر داخليا، يحب أن يتم احترام الأطراف الفلسطينية والإرادة الفلسطينية". وتابع أنه "في الوقت الذي تدعو بعض دول الاتحاد الأوروبي إلى عدم اعتبار حماس حركة إرهابية، يصدر قرار من محكمة مصرية يعتبرها منظمة إرهابية، وهو أمر غريب، ولا يمكن أن تقبله الدول العربية والإسلامية".