أصبح الإنتساب إلى الرسول عليه الصلاة والسلام بما يفرضه ذلك من نبل في الأخلاق والسمو في الدراجات والمكانة العالية، وسيلة من وسائل الاستغلال وأضحى لقب "الشريف" أو "الشريفة " عند البعض بمثابة جواز مرور"، وتحول الشريف الذي يقابل المصلح والنبيل والمتعفف والمتواضع في أوربا إلى نصاب وكذاب ومستغل ومبتز. في ذات السياق دعا عبد الله حافيظي السباعي الإدريسي، الأمين العام للرابطة العالمية للشرفاء الأدارسة وأبناء عمومتهم ومحبيهم، في حوار مع مجلة "الأسبوعية" إلى تطبيق القانون الذي طبق على بطاقات الشرفاء على بطاقات الجمعيات الأخرى. أما رحال بوبريك، أستاذ الأنتروبولوجيا بجامعة محمد الخامس بالرباط، فقد قال ل"الوطن الآن": ليس هناك أي تضييق على الشرفاء بل هناك مراقبة لمن يدعي هذا الشرف، مشددا على أن تبجيل آل البيت والاعتقاد ببركتهم والتقرب منهم كان حاضرا بقوة في المجتمع المغربي منذ القدم وأي طامح لمكانة سياسية أودينية أو اقتصادية كان يعمل على توظيف النسب الشريف.
بوبريك أضاف لو كانت هناك شفافية وضمان للمساواة في التعامل والنجاعة بدون وساطات لما لجأ هذا المواطن للرشوة أو استعمال بطائق الشرفاء للحصول على حقوقه. بالمقابل أكد عبد الهادي خيرات، النائب البرلماني عن الفريق الاتحادي، في اتصال مع "الوطن الآن" أن السلطات المحلية بسطات لم تحرك ساكنا أمام استعمال بعض الأشخاص الذين يدعون أنهم شرفاء لهذه البطائق خلال تنقلاتهم ضمن قافلة طبية بالمنطقة، وأنه بالرغم من الشكايات الموجهة ضد هؤلاء ظلوا يتحركون بشكل عادي مستغلين رمزية بطائقهم.