أكدت مديرة مبادرة كلينتون العالمية، ليزا ريكرت، أمس الخميس بالدار البيضاء، أن المغرب يشكل "قطبا اقتصاديا وثقافيا بالنسبة لأوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط" بفضل موقعه الجغرافي. وقالت ريكرت في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء إنه "إضافة إلى كرم الضيافة الذي يميز المغرب، فإن اختيار المملكة لاحتضان الاجتماع الافتتاحي لÜ"مبادرة كلينتون العالمية للشرق الأوسط وإفريقيا يرجع إلى الدينامية والموقع الاستراتيجي للبلد باعتباره قطبا اقتصاديا وثقافيا بالنسبة لأوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط". وأبرزت أن هذا اللقاء الدولي الذي سينظم بمراكش ما بين 5 و7 ماي المقبل والذي سيسلط الضوء على التنمية الاقتصادية، يشكل دليلا على "الريادة الإقليمية" و"الأعمال المحمودة" التي حققها المغرب وخاصة في مجال الإصلاحات الاقتصادية والطاقات المتجددة. وتؤيد هذا الرأي شهادة السفير الأمريكي الأسبق إدوارد غابرييل الذي أكد أن "اختيار المغرب لاستضافة الاجتماع الأول لمبادرة كلينتون العالمية بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا دليل على الريادة الإقليمية للمملكة واستقرارها، فضلا عن قوة ومتانة القطاعين الخاص والعام اللذين أظهرا التزامهما وقدرتهما على مواجهة التحديات الراهنة". وفي معرض ردها على سؤال حول الدور المنوط بالمغرب لتجسيد أهداف التنمية المستدامة بالقارة الإفريقية، والذي تعززه مبادرة مؤسسة كلينتون، أكدت المسؤولة الأمريكية أن مبادرة كلينتون العالمية تعول كثيرا على المملكة لإقناع الدول الصديقة والجارة بالمشاركة في هذا اللقاء والانخراط في مسلسل إيجاد حلول ملائمة للتحديات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية التي تواجهها المنطقة. وبخصوص المواضيع الرئيسية التي سيتم التطرق إليها خلال اجتماع مراكش، قالت السيدة ريكرت إنها تشمل، بالخصوص، التحديات الاقتصادية، والإشكاليات المرتبطة بالتعليم وتشغيل الشباب والصحة والأمن الغذائي. وذكرت السيدة ريكرت أن الرئيس الأسبق بيل كلينتون وعقيلته هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية سابقا، وابنتهما تشيلسي كانوا قد أعلنوا، في شتنبر الماضي بنيويورك، عن انعقاد هذا الاجتماع الأول من نوعه لمبادرة كلينتون العالمية المخصصة للتنمية الاقتصادية لإفريقيا والشرق الأوسط في ربيع 2015 بمراكش. وكان بيل كلينتون أكد آنذاك أن "الشرق الأوسط وإفريقيا يتوفران على طاقة عمل شابة، واقتصادات ذات دينامية نمو قوية، وموارد طبيعية لم يتم استغلالها، وطاقة هائلة للتقدم خلال السنوات المقبلة". "إنهما منطقتان توجدان في خضم التحولات. ويتعين عليهما مواجهة تحديات متعددة، لكنهما يتوفران أيضا على فرص مهمة". يشار إلى أنه علاوة على اجتماعها السنوي في شهر شتنبر، تحتضن مبادرة كلينتون العالمية، على طول السنة، العديد من التظاهرات من قبيل " مبادرة كلينتون العالمية أمريكا"، و" مبادرة كلينتون العالمية يونيفورسيتي". وعملت المبادرة خلال السنوات الماضية على الإسهام بنموذجها للحوار والالتزام الملائم لكل منطقة، مثلما كان عليه الحال سنة 2008 بالنسبة ل "مبادرة كلينتون العالمية آسيا" بهونكونغ، و"مبادرة كلينتون العالمية أمريكا اللاتينية". ويلتئم في مبادرة كلينتون العالمية، التي تأسست سنة 2007 بمبادرة من الرئيس الأمريكي الأسبق، قادة عالميون من أجل التفكير وصياغة وتفعيل حلول مبتكرة للمشاكل الراهنة.