في أقل من 3 أشهر على ظهوره، استطاع موقع التواصل الاجتماعي الجديد "تسو"، الصعود بشكل ملحوظ إلى الصفوف الأولى للمواقع الأكثر زيارة في العالم العربي، بفكرته الجديدة في مقاسمة الأرباح، والدفع للمستخدمين مقابل نشاطهم في الموقع. و لعل المغرب يحتل الصدارة عالميا ضمن الدول الأكثر ارتيادا لهذا الموقع . ، حيث جاء في المرتبة الثانية عالميا من حيث مستعملي الموقع الاجتماعي الجديد بنسبة 14,6 في المائة، ليحتل الموقع المركز 38 كأكثر المواقع زيارة في المغرب، حسب "أليكسا" الموقع المتخصص في متابعة ترتيب المواقع الإلكترونية عالميا. و جاء هذا النزوح بسبب السياسة الجديدة التي اتخذتها فيسبوك و التي وصفها مستخدموها ب”التجسس العلني” حيث شكل "تسو" ملجأ للهروب نحو نافذة أكثر إنفتاحا و حرية . لكن مع مرور الأيام سرعان ما بدأ المغاربة يفقدون إهتمامهم بالشبكة الجديدة ، إذ ما يلبث الزائر يقضي دقيقتين في الموقع حتى يصاب بالملل ، و هذا ما أكده أكثر من مستخدم ل" أخبارنا المغربية " ، و قال خبراء في تطوير المواقع الإلكترونية ، أن "الشبكة الاجتماعية الجديدة مجرد فقاعة صابون ستزول قريبًا"، معتبرين أن الموقع "لم يأت بأي إبداع أو جديد في تصميمه، بخلاف استنساخه لخاصيات الشبكات الاجتماعية الأخرى وتقديمها للمستخدمين في أقل جودة". و هناك أسباب أساسية أرغمت المغاربة على البقاء في فيسبوك :
1 - بساطة و محدودية الشبكة : على خلاف فيسبوك ف "تسو" يستعمل سكريبت بسيط انتقده العديدون يمكنك فقط من نشر محتويات بسيطة كنص أو صورة مع غياب الدردشة و الفيديوات و الصفحات ، و لعل أكثر ما يصدم الزائر هو رداءة التصميم و محدودية الخيارات ترغمه على مغادرة الموقع بعد أقل من 5 دقائق . و يقول خبراء : " التكنولوجيا التي تم تطوير الموقع بها "جد بدائية"، وتذكره بموقع فيسبوك قبل 7 سنوات من اليوم، وأن الموقع قام فقط ب "استنساخ مميزات فيسبوك وتقديمها للمستخدمين بشكل سيئ جدا". 2 - الأرباح التي وعدت بها الشركة : و هي السبب الأساس التي هاجر من أجلها العديدون ، غير أنهم ما لبثوا أن عبروا عن استيائهم بعد أيام من إكتشافهم أن الربح الموعود ليس بهذه السهولة كما نشرتها الشركة . و في إختبار أجرته "أخبارنا" على الموقع خلال شهر تم تحصيل 0.60$ فقط بعد تحقيق آلاف المشاهدات ، مما يجعل من الصعب تصديق إدعاءات الشركة حول تشارك الأرباح خاصة بالنسبة للمغرب . و يبدو أن الموقع يقيم الزوار حسب الدول و حسب هذا الترتيب : - الولاياتالمتحدة و كندا - المملكة المتحدة - اوروبا - أستراليا - اليابان - أسيا - إفريقيا
مثال لمستخدم من المغرب مثال لمستخدمة من الولاياتالمتحدة لذا فإن المغاربة يلزمهم ألاف المتتابعين و ساعات عديدة من العمل للحصول على دولار أو دولارين في اليوم . و يقول مختصون : "ليس عيبا البحث عن موارد دخل إضافية عبر الإنترنت، لكن العيب برأيي إخفاء ذلك بحجج واهية، لذلك فلنكن واقعيين، من ينضم إلى شبكة تسو فهدفه الأساسي في الغالب هو الربح المادي، وهذا ليس عيبا كما قلت". كما أن الموقع من الصعب جدا أن يستمر فقط ب 10 في المائة من الأرباح، وحتى إن تجاوز ذلك فمن المستحيل أن يستطيع تطوير الموقع وبالخصوص من الجانب الأمني". 3 - ضعف و بطء السيرفر : يشتكي المستخدمون من بطئ الموقع و ضعف السيرفر بالرغم من التحديثات التي تقوم بها الشركة على مدار الأسبوع. 4 - طريقة ظهور المنشورات : استبشر مستخدمو شبكة التواصل من عودة طهور المنشورات لجميع الأصدقاء و المتتبعين ، خاصة بعد حرمانهم منها لشهور من طرف فيسبوك ، غير أن هذه الميزة لا تخلو من سلبيات . و خلافا للموقع الأزرق الذي يحلل إهتماماتك و يحددها ف "تسو" يظهر مواضيع عشوائية من جميع الأصدقاء الذين نتابعهم دون أية قيمة ، كما أن المنشورات القديمة لا تعود للظهور مجددا . 5 - رداءة المحتوى : جميع المستخدمين همهم الوحيد هو كسب المال و لا قيمة إضافية للموقع ، كما هدف هذه الشبكة (تسو) يبدو مغريا، وتبدو فكرة جيدة، لكن بالمقابل فإن ذلك قد يخلق فيها عادات جديدة وتحايلات من الأعضاء للحصول على المال و يتساءل العديدون كيف ستبدو شبكة يجري غالبية أعضائها خلف المال، ولك أن تبحث عن شروحات لها وفيديوهات على يوتيوب لترى أن الكل يتسابق ليشارك رابط حسابه حتى يتم تسجيل آخرين من خلاله فيكون له مكسب أكبر. في الأخير تبقى فكرة "تسو" مشجعة لاقت استحسان البعض بالرغم من بساطتها في إنتظار بديل حقيقي لفيسبوك .