انتشرت على امتداد العام 2014 الذي سنودعه بعد أيام قليلة، فتاوى غريبة و مثيرة للجدل في المغرب و مصر و السعودية و غيرها من الدول الاسلامية، أثارت ردود أفعال مختلفة بين ساخر و منتقد. و اتفق كثيرون أنه في ظل صمت المؤسسات الدينية بعدد من الدول الاسلامية، أصبح المجال مفتوحا أمام كل من هب و دب للافتاء حتى صار سلفيون متشددون و سياسيون و اعلاميون يتجرأون على الفتوى بخلاف علماء الدين المعترف بهم الذين قد نتفق معهم أو نختلف. و في ما يلي جرد لأغرب فتاوى 2014 .. جواز معاشرة الرجل لزوجته حتى بعد آذان الفجر في رمضان اعتبر الشيخ عبد الباري الزمزمي ، رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل، أن تقبيل الرجل لزوجته في رمضان وهو صائم أمر حلال، شرط ألا يتخذ الرجال ذلك سنة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان يقبل بعض زوجاته وهو صائم . وأجاز الزمزمي للرجل والمرأة أن يستمتعا ببعضهما البعض وقت السحور، وحتى إذا حدث أن فوجئا بأذان الفجر عليهما ألا يتوقفا بل أن يتما العملية الجنسية، وبعدها يقومان للاغتسال ثم الصلاة. جواز الرقص و الغناء في تشييع الجنائز و عاد الزمزمي لاصدار الفتاوى المثيرة للجدل حيث اباح تشييع الميت بالرقص و الغناء، و ذلك عند سؤاله حول ما رافق جنازة الفنانة اللبنانية صباح من رقص و غناء، حيث أكد الشيخ بأن الأمر مباح و لا حرج فيه ما دامت هي من أوصت بذلك في جنازتها لانها مسيحية المعتقد. و أكد الشيخ الزمزمي بأن الرقص في الأصل ليس حراما لأن أهل الحبشة رقصوا داخل المسجد النبوي، لكن ما هو محرم هو الاختلاط بين النساء و الرجال. "البوفيه المفتوح" حرام أفتى رجل الدين السعودي صالح الفوزان، عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء، بتحريم "البوفيه المفتوح"، والذي يعني أن يدفع الشخص مبلغا ثابتا من المال مقابل أن يأكل ويشرب ما يشاء. وإستند الفوزان في فتواه إلى أن هذا حرام شرعا إنطلاقا من أن البيع والشراء شرطهما الأساسي أن يكونا معلومين ومحددين، وتابع : "من يدخل البوفيه ويأكل ما يشاء، وهو محدد السعر، فهو مجهول، والبيع والشراء مشترط فيه أن يكون البيع والشراء معلومين، ومن يحضر إلى بوفيه ويأكل ما يشاء مقابل 10 ريالات أو 50 ريالا، دون تحديد للطعام، فهذا مجهول، ولا يجوز شرعا". رؤية المخطوبة عارية و أفتى الداعية السلفي أسامة القوصي بإباحة نظر الرجل إلى خطيبته وهي تستحم، مشيرا إلى أن الصحابة فعلوا ذلك لمعرفة صلاحها كزوجه أم لا. وأضاف في فتواه” إنما الأعمال بالنيات، واستشهد بحديث عن جابر بن عبد الله أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:" إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل، قال جابر فخطبت امرأة فكنت أتخبأ لها حتى رأيت منها ما دعاني إلى نكاحها فتزوجتها". وأوضح أن أحد الصحابة كان يراقب خطيبته وهي تغتسل في البئر ويراقبها حتى يتأكد من صلاحها للزواج وتزوجها، لكن معنى ذلك عدم دخول رجل حمام سباحة للسيدات والنظر إليهم جميعا، حتى لا يعرض نفسه للشبهات. الاتصال بالزوجة قبل الذهاب إلى المنزل أغرب فتاوي علي جمعة مفتي الجمهورية المصرية السابق، والتي انتشرت عبر مقطع صوتي، على مواقع التواصل الاجتماعي في أغسطس الماضي، هي الاتصال بالزوجة قبل الذهاب إلى المنزل، لعل معها رجل فيأخذ فرصته في الذهاب الى مكان آخر. كما أفتي جمعة أن أولياء الله الصالحين، قد يزنون مثلهم مثل غيرهم، مستشهدًا بتلميذ المرسي أبو العباس، والذي زني، مضيفًا أنهم قد يدخنون أيضًا ويشربون الشيشة. ترك الزوجة للمغتصبين فتوى أخرى غريبة خرج بها الداعية السلفي الشيخ ياسر برهامي ، أجاز فيها ترك الزوج زوجته التي تتعرض للاغتصاب حتى لا يصاب بأذى، حال التأكد من إصرار المغتصب على قتله واغتصاب الزوجة، حفاظا على حياته تطبيقا لفتوى الإمام العز بن عبد السلام، عن وجوب تسليم المال للصوص حفاظًا على النفس من القتل. تحريم لعن (إسرائيل) أثار الداعية السعودي البارز صالح الفوزان، جدلا واسعا، بعد أن حرم لعن (إسرائيل) لأنها تعني اسم نبي الله يعقوب، وقال الفوزان، وهو عضو هيئة كبار العلماء، أعلى هيئة دينية في المملكة، إنه لا يجوز لعن إسرائيل، لأن "إسرائيل" هو اسم نبي الله يعقوب عليه السلام، مبينا أن الأصح هو لعن اليهود. انكار عذاب القبر كذب الإعلامي المصري ابراهيم عيسى وجود «عذاب القبر»، مستشهداً بأن الله تعالى لم يذكر في القرآن الكريم، أي آية تدل على عذاب القبر. وأكد عيسى في برنامج قدمه خلال شهر رمضان الماضي أن موضوع عذاب القبر ابتدعه من يريدون تخويف الناس اعتقادا منهم أن هذا يؤدي إلى زيادة التقرب إلى الله تعالى بالطاعات .