أثار قيام إحدى شركات التوزيع المغربية مؤخرا بشراء حق عرض الفيلم العالمي المثير للجدل "الخروج آلهة وملوك" للمخرج ريدلي سكوت لتكون أول دولة عربية تتعاقد على توزيع الفيلم رغم ما يثيره موضوع الفيلم الذي يخوض في الأديان السماوية الثلاثة وينكر معجزة شق البحر بعصا النبي موسى إبان الخروج اليهودي من مصر. ورغم أن الفيلم على قائمة شباك التذاكر الأمريكية، محققاً 80 مليون دولار في أسبوع واحد فقط في أميركا الشمالية، ووصلت ميزانيته إلى 150 مليون دولار أمريكي، إلا أنه من المتوقع أن يثير العرض جدلا وسعا في المغرب تدفع الشركة إلى وقف عرضه في المغرب كما حدث في فيلم "نوح" الذي تمت برمجة عرضه وألغي بعد الضجة التي أثيرت حوله. جدير بالذكر أن الفيلم من بطولة كريستيان بيل، الذي جسّد دور النبي موسى عليه السلام، ويروي الفيلم الذي اعتمد كتابه على التوراة، قصّة خروج النبي موسى من مصر، ويؤكد أن اليهود بنوا الأهرام الثلاثة، وأنّ هناك وعداً من إله بأن لهم ب"أرض الميعاد". و قدم مخرج الفيلم ريدلي سكوت تفسيرا علميا لعقاب الله للمصريين مثل تحويل مياه نهر النيل الى دم، ثم فيضانه بالضفادع، ثم ظهور البعوض، ثم انتشار الذباب ثم الدمامل والبثور، ثم البرد والرعود. إذ أن الدم نتج من هجمات تماسيح دموية وان الضفادع خرجت من النيل وهاجت في مصر هربا من الدم، وجلبت معها البعوض، وبعد موتها هاج الذباب على جثثها وأدى الى الدمامل والبثور. أما شق البحر الأحمر أمام موسى وبني اسرائيل في طريقهم الى سيناء، فاعتبرها المخرج أنها ليست معجزة إلهية بل حدث نتيجة سقوط كويكب عليه.