ذكرت جريدة "إلموندو" الإسبانية، مساء اليوم الاثنين، أن السلطات المغربية قامت بطرد المبعوثة الخاصة للجريدة، أنا روميرو، من مدينة العيون حيث تم ترحيلها إلى مدينة الداربيضاء بسبب تغطيتها لما يقع في المنطقة إثر الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة يوم 8 نوفمبر الجاري. وقد استطاعت أنا روميرو الدخول الى العيون بعد قبول الحكومة المغربية لطلب من نظيرتها الاسبانية ، للسماح بدخول اثنين من الصحفيين الإسبان، واحد من صحيفة الموندو والثاني من يومية الباييس، بعد قرار السلطات المغربية منع الصحفيين الإسبان من ولوج المنطقة بعد اتهامهم بتغطية الأحداث في الصحراء بطريقة أحادية الجانب وانحيازهم السافر لأطروحات جبهة البوليساريو الانفصالية. وعللت السلطات المغربية قرارها بأن تواجد المبعوثة الخاصة للجريدة في المنطقة يمثل "تهديدا خطيرا للنظام العام" ، وأن قرار طردها يهدف إلى "حماية" سلامتها، دائما حسب رواية جريدة إلموندو اليمينية. وكانت الصحفية المذكورة قد صرحت لعدة وسائل إعلام إسبانية من بينها إذاعة كدينا كوبي التابعة للكنيسة أن الوضع من مدينة العيون في غاية الخطورة وأنها خائفة بعد تقفي خطواتها من قبل أناس مجهولين، مما دفع بها إلى الالتجاء إلى "بيت إسبانيا" بالعيون. وكان مدير صحيفة الموندو، بيدرو خوتا راميريز، قد طلب في وقت سابق من الحكومة الإسبانية ونائب رئيس الحكومة ألفريدو بيريث روبالكابا، ووزيرة الشؤون الخارجية، ترينيداد خيمينيث، بالقيام بالخطوات اللازمة لضمان سلامة الصحفيين الإسبان بالصحراء. وفي تعليق لها عما حدث أكد رئيس اللجنة التنسيقية لفعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب أن قرار الحكومة كان قرارا حكيما لأنه لابد من الجدية والصرامة في مواجهة أصحاب الفتن ومزوري الحقائق أما الإعلام الذي يسعى إلى خدمة الحقيقة فنحن نرحب به وسنناضل من أجل أن يقوم بأداء رسالته الإعلامية الشريفة.