تابعت قبل قليل التصريحات الصحفية التي أدلى بها مجموعة من نزلاء الجمعية الخيرية الإسلامية الإقليمية بالناظور ، لزملائنا في "ناظورسيتي.كوم" والتي تحمل في طياتها أكثر من دلالة.
تصريحات مبكية يدلي بها هؤلاء النزلاء وهو يشتكون من تآمر وتشويش يمارس في حقهم من طرف "ثلاثي فاسد" يسعى إلى الرجوع بالمؤسسة الخيرية إلى الوراء ، إلى عهد السيبة والفوضى ، إلى الزمن الذي كانت تقدم فيه لهؤلاء النزلاء مأكولات فاسدة بشهادة لجنة صحية تنقلت إلى عين المكان ووقفت على خطورة الوضع، وهي الشهادة التي نقلتها العديد من المنابر الإعلامية المحلية ، الجهوية والوطنية .
تصريحات يعبر فيها النزلاء عن حدة الاحتقان والشعور بالظلم والحكرة من جراء ما يمارس ضدهم من مؤامرات تخدم جهة أساءت إلى كرامتهم ، ولطخت سمعة المؤسسة التي تؤويهم ، وانتفض المجتمع المدني يومئذ لمواجهتها ومطالبتها بالرحيل.
والخطير في الأمر أن الذين ينفذون تعليمات هذه الجهة للتشويش على الجمعية الخيرية من ضمنهم مساعدا لباشا الناظور، هذا الأخير فضل أن يلعب لعبة قذرة من خلال طريقة تعامله مع مساعده ، ولدينا أدلة وتأكيدات ،وبالتالي بقاء الباشا ادريس في موقف المتفرج إزاء تجاوزات صادرة عن مساعده، وتستهدف مجموعة من اليتامى والمعوزين، وتؤثر على نفسيتهم ، دليل أيضا على دور خسيس لهذا "الباشا " في إشعال الحرائق واستهداف استقرار مؤسسة خيرية تؤوي فئة من المجتمع يخصها جلالة الملك محمد السادس نصره الله بعظيم العناية وبالغ الاهتمام.
ومؤسف أن يكون بجانب "مساعد الباشا"، شخص محسوب مع الأسف على أسرة عزيزة علينا جميعا ، أسرة "المفوضين القضائيين" التي تضم بين أحضانها خيرة شباب المنطقة ، هذا "المفوض القضائي " تفرغ للقيام بأعمال دنيئة تستهدف استقرار الجمعية الخيرية التي هي في أمس الحاجة لمن يقدم لها يد المساعدة لضمان الأكل والإقامة المريحة والإنسانية لمجموعة من النزيلات والنزلاء فقدوا حنان الوالدين، ونحن على يقين بأن هذا "المفوض القضائي" ، قدمت له أكثر من نصيحة من لدن زملاء المهنة ، للابتعاد عن أساليب وممارسات يقوم بها ولا تخدم في شيء نفسية أطفال براعم تؤويهم جمعية خيرية ، ومع ذلك يصر على المضي فيها ووضع يده في يد رئيس سابق للخيرية كل الشواهد تدينه وكل التقارير تطالب بمحاكمته جنائيا على ما اقترفه في حق الأبرياء من النزلاء والنزيلات إبان فترة ترأسه وتدبيره لشؤون هذه الخيرية.
لقد سبق لعدة جهات أن ربطت اتصالها مع "الباشا ادريس" لوقف مساعده عند حده ، لكنها كانت مخيبة لظنهم ، وكلام "ادريس " كان واضحا ولم يكن يحتاج إلى أي جهد لفهمه واستيعاب مضمونه ، ولولا غض الطرف من لدن "ادريس" على مساعده ، لما تمادى هذا الأخير في غيه ، وبالتالي على هذا الباشا أن يتحمل كامل مسؤوليته في ما سيترتب عن تهوره وعدم تحمله لمسؤوليته ، بعد أن قرر النزلاء نقل أصواتهم الاحتجاجية ضد المشوشين إلى خارج المؤسسة مستنجدين بجلالة الملك محمد السادس حفظه الله.
هذا وقد قرر النزلاء والنزيلات حمل شارات حمراء للاحتجاج على المؤامرات التي تحاك ضدهم ،وسنعود إلى تفاصيل ذلك في مراسلة لاحقة بحول الله وقوته.