غريب ما نسمعه ونعيشه في هذه المدينة من مفارقات ومتناقضات ، حينما أقدمت اتصالات المغرب السنة المنصرمة على الشروع في وضع منصة مهرجان "جولة "الذي تستفيد منه عددا من مدن المملكة في فصل الصيف ، بكورنيش الناظور ، فوجئ المنظمون بعرقلة من المجلس البلدي من جهة ، وبجمعية تقول بأنها تمثل "الفنانين"، ترفض إقامة هذا المهرجان و"هددت" بتنظيم وقفات احتجاجية الخ...
ورغم المجهودات التي قامت بها اتصالات المغرب لإقناع الأطراف بجدوى تنظيم مثل هذه المهرجانات واستفادة الفنان المحلي منها ، لم تكن هناك الأذن الصاغية مما دفع بالرئيس المدير العام لاتصالات المغرب إلى اتخاذ قرار نهائي يقضي بحرمان الناظور من مهرجان "جولة" لوضع حد لكل المشاكل التي تعترضه.
إلى هنا تبدو الأمور واقعية ومنطقية وقرار "أحيزون " هو قرار حكيم ومنطقي ، لكن الغريب في الأمر وحسب المعلومات التي نتوفر عليها ، أن نفس الجمعية التي كانت تعارض بالأمس تنظيم مهرجان "جولة" بالناظور ، تتحرك وتتصل بالسلطات للضغط على "أحيزون " ليراجع قراره ، وأن "جولة" ضروري أن تستفيد منها الناظور...
لن أعلق على الخبر ، أترك كل قارئ له، ليكون فكرته حول ما نعيشه وقدر لنا أن نعيشه في هذه المدينة من تناقضات.