بعد التجاهل الذي طال قضيتهم من طرف المسؤولين وخاصة المعني بالأمر المدير العام لإتصالات المغرب عبد السلام أحيزون الذي ينهج حيالهم سياسة الأذان الصماء وأسلوب اللامبالاة وبعدما أعياهم الخروج إلى الشارع لخوض معارك إحتجاجية حاشدة سواء بمدينة الناظور أو وسط العاصمة الرباط، للمطالبة بإسداء حقّهم الذي طالهم فيه على حدّ وصفهم "الحيف" منذ صيف سنة 2013، حين تعاقدت معهم شفوياً شركة الإتصالات المعنية على أساس تنظيم مهرجان "جولة" بكورنيش مدينة الناظور، ليتفاجئوا بعدم التوصل بمستحقاتهم المالية كاملةً بُناء على ما كان مقرّراً ضمنياً في الإتفاق المسبق. وبعد كلّ هذا المشوار الماراطوني لما يقارب السنتين من الأشكال الإحتجاجية وإصدار البلاغات والبيانات التنديدية، جدّد موسيقيو الناظور الذين إلتأموا في بوتقة تحت إسم "جمعية فن وفنون بالريف"، شكلاً إحتجاجياً صاخباً عشية يوم أمس الخميس 26 فبراير الجاري، أمام بناية فرع شركة إتصالات المغرب وسط الناظور، حيث عمدوا إلى رفع لافتات عدّة تضّم شعارات غاضبة طالبوا خلالها برحيل المدير العام لشركة إتصالات المغرب عبد السلام أحيزون، كما رددوا بالموازاة مع ذلك شعارات شاجبة لسياسة وقر الأذان التي يتعاطاها المسؤولون في إطار ملفهم العالق. وفي تصريحه لموقع ناظورسيتي على هامش الوقفة التنديدية، توعد رئيس "جمعية فن وفنون بالريف"، بجعل تنظيمه الفنّي الذي ينضوي تحت لوائه أغلب فناني المنطقة وكذا أقاليم الريف، يقف عائقاً في وجه تنظيم فعاليات أيّ مهرجان صيفي بمدينة الناظور، وبجنوحه نحو خوض أشكال إحتجاجية أكثر تصعيداً في حال عدم توصل جمعيتهم بالمستحقات المادية المتفق عليها سلفاً، وفي حال إستمرار أسلوب التعامل السلبي المتبني من طرف الجهة المعنية.