.كوم - عبد المنعم شوقي - التصوير بعدسة الزميل :أحمد خالدي احتضنت قاعة الاجتماعات بمقر عمالة الناظور لقاء موسعا جمع السيد وزير الصحة العمومية البروفيسور الحسين الوردي بحضور السيد عامل الإقليم الحاج مصطفى العطار والكاتب العام للعمالة وممثل السيد رئيس المجلس الإقليمي بالسادة البرلمانيين والمستشارين ورؤساء الجماعات المحلية باستثناء المجلس البلدي للناظور الذي تغيب كليا عن اللقاء، وحضور وازن لفعاليات المجتمع المدني والزملاء الإعلاميين من مختلف المنابر الإعلامية المحلية ، الجهوية والوطنية. السيد الوزير الذي رافقه في زيارته للناظور والدريوش طاقم متنوع من الإدارة المركزية ،استمع إلى كل المداخلات التي تقدم بها المنتخبون وممثلي الفعاليات الجمعوية، والتي انصبت معظمها حول النقص المهول في الموارد البشرية والذي قال بشأنه الحاج أحمد بنطلحة المستشار في الغرفة الثانية أنه لا حاجة إلى بناء المراكز الصحية ما لم يصاحب ذلك توفير الموارد البشرية. في البداية ألقى السيد محمد القدوري كلمة ترحيبية بالسيد الوزير ، نيابة عن السيد رئيس المجلس الإقليمي ثمن فيها المجهودات التي تبذلها الوزارة وكل العاملين في المجال من أطباء وممرضين وإداريين ، وأبلغ السيد الوزير أن الناظور ينتظر بفارغ الصبر بناء مستشفى جامعي فيه على غرار مناطق أخرى من المملكة ، وأن المجلس الإقليمي يضع نفسه وإمكانياته رهن الإشارة لتحقيق هذا الهدف المنشود. السيد العامل وفي كلمة له بالمناسبة أشاد بروح التعاون والتجاوب التي عبر عنها دائما السيد وزير الصحة الذي لم ينقطع معه الخط منذ إحرازه على الثقة المولوية الكريمة وتعيينه على رأس وزارة الصحة ، وأكد السيد العامل أن المستقبل القريب سيعرف تغلبا مهما على عدد من الإكراهات في قطاع الصحة .
ونفى السيد وزير الصحة خلال الرد الذي تقدم به على ما جاء في مداخلات المتدخلين ، ما يتداوله النشطاء المدنيون في الريف بشأن ارتفاع نسب الإصابة بالسرطان في هذه المنطقة بنسب متفاوتة عن باقي جهات المغرب ، وأكد نفس المسؤول الحكومي الذي أطر لقاء تواصليا أمس الجمعة بمدينة الناظور ، بأن غياب أي دراسة علمية لإثبات ارتفاع نسبة المصابين ب " السرطان " في الريف على عكس باقي أقاليم المملكة ، يدحض كل ما يروج بشأن هذا الموضوع . وتحدى الحسين الوردي خلال نفس اللقاء أن يأتيه أحد بدليل علمي يثبت بأن سكان الريف هم الأكثر تعرضا لداء السرطان . وأوضح الوردي " أن كلامه ليس نهائي ، ولا يعني بأن الريف لم يتأثر سرطانيا بفعل الغازات السامة التي قصف بها من لدن المستعمر في عشرينيات القرن الماضي " . مؤكدا بأنه يترأس لجنة وطنية تشتغل منذ مدة على عداد تقرير شامل عن داء السرطان في المغرب ، وستعمل وزارة الصحة على تعميم المعطيات و النتائج التي سيتم التوصل إليها قريبا . إلى ذلك ، لم يفوت وزير الصحة ، فرصة اللقاء المذكور ، دون التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود لإخراج المركز الإستشفائي المتعلق بعلاج مرضى السرطان إلى الوجود ، ليصبح للناظور في القريب العاجل معلمة صحية تعني بمرضى هذا الوباء الفتاك . كما تعهد الوزير الوردي بتوفير جميع الأدوية المفقودة بمراكز الإقليم بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للصحة بالدريوش في الأيام القليلة المقبلة. وكان وزير الصحة الحسين الوردي ، أعلن يوم الجمعة الأخير بإقليم الدريوش عن بداية الأشغال في بناء مستشفى مركزي في هذا الأخير بمبلغ 160 مليون درهم، تبلغ طاقته الاستيعابية 160 سريرا ومزود بأحدث الأجهزة اللوجيستيكية بما فيها جهاز السكانير، كما يتوفر على جميع التخصصات الطبية. وبخصوص مركز ميضار أعلن السيد الوردي عن بداية بناء مستشفى محلي يقدم الخدمات الطبية الموجهة للنساء و الأطفال بالخصوص بقيمة مالية تقدر ب 60 مليون درهم يتسع ل 45 سريرا.