.كوم قبل سنة وفي سابقة فريدة من نوعها، توحدت النقابات التعليمية بالناظور واجتمعت ونسيت كل الخلافات والتناقضات الموجودة بينها من أجل مواجهة تنسيقية فعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب لأنها احتجت وقتئذ على حرمان تلميذة من اجتياز امتحانات الباكالوريا بثانوية الشريف محمد امزيان بالناظور بدعوى حضورها متأخرة عن الوقت القانوني ، بينما يسجل عددا من رجال التعليم الانتهازيين وليس الشرفاء والمخلصين لمهنة التربية والتعليم غيابات بالجملة مسلحين بشواهد التمارض التي "تزخر"بها ملفاتهم المهنية..ناهيكم عن "الساعات الخصوصية لسرقة جيوب الآباء والاولياء ".. نعم بتناقضاتها واختلافاتها ،اجتمعت هذه النقابات وخرجت في مسيرة عبر شوارع الناظور ضد مواطن عادي يمارس نشاطه الجمعوي الذي يؤمن به وشكل هذا الحدث سابقة خطيرة في تاريخ العمل النقابي الشريف بالإقليم قبل أن تلطخ سمعته عناصر انتهازية همها الوحيد ممارسة الضغوطات لكسب منافع شخصية ولو على حساب تلامذتنا ومستقبلهم الدراسي..واعتبر العقلاء ما حدث حسنة تسجل للزميل عبد المنعم شوقي الذي استطاع أن يجمع ست نقابات ولأول مرة في تاريخ "العمل النقابي " بالاقليم. وتمر الأيام والأسابيع لتندلع الحرب بين هذه النقابات بسب مصالح شخصية وهذا ما أكدناه مرارا سواء عبر هذا الموقع أو من خلال وسائل إعلامية أخرى. الزملاء في "اريفينو.نت" و "ناظورتوداي" تطرقوا هذا الأسبوع لما أصبح يعرف بفضيحة "التكليفات"التي سيستفيد منها الموالون لهذه النقابات على حساب مستقبل أبناءنا ، ويوم الجمعة 28 دجنبر الحالي نظمت الجامعة الوطنية للتعليم التابعة نقابيا للاتحاد المغربي للشغل وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر نيابة وزارة التربية الوطنية بالناظور ومن بين الشعارات التي رفعت خلال هذه الوقفة "لا لتستر النيابة على الأشباح" وهذا من بين ما فضحته تنسيقية فعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب في وقته، وكتب عنه زميلنا عبد المنعم شوقي أكثر من مقال وأكد أن عددا من الذين شاركوا في مسيرة النقابات التعليمية قبل سنة ضده هم من الأشباح ولا يعرفون موقع المؤسسات التي يكونون قد عينوا للعمل فيها.."مناضلون نقابيون " يسجلون حضورهم في مقاهي المدينة صباحا ومساء ويتقاضون أجورا مهمة بينما تلامذتنا لا يجدون من يمكنهم في أقسامهم من الدروس .. هذا ما قاله وأكده الزميل عبد المنعم شوقي في مقالاته ولم يعجب بعض "الانتهازيين النقابيين" ، وهو الذي أكد أيضا فساد الساحة التعليمية بسبب ممارسات انتهازية لبعض "نقابيي آخر زمان"وجاءت مجموعة من الأحداث لتؤكد صواب ما أشار إليه الزميل شوقي ،فهذا رجل تعليم يتاجر في بيع النقط للتلاميذ،وهذا ضبط في حالة غير أخلاقية مع تلميذة داخل مؤسسة تعليمية ، وهذا متهم بالقيام بالتحرش الجنسي ، وهذا يبتز التلاميذ بما يسمى ب"الساعات الخصوصية أو الإضافية لتقوية الجيوب"الخ... اليوم تأتي الجامعة الوطنية للتعليم – وليس شوقي – لترفع شعار رفض التستر على الأشباح ، وأكيد أن بعض "النقابيين الانتهازيين" المعروفين جيدا في الساحة الناظورية لن يرتاحوا لرفع هذا الشعار والتكلم عن "الأشباح" لأن في هذا رسالة موجهة اليهم. لماذا لا نطلق كمجتمع مدني في الناظور مبادرة ترمي إلى جعل سنة 2013 سنة التصدي ل"الأشباح"الذين تعج بهم أسرة التعليم وهم يتقاضون أجورا مهمة دون القيام بأي عمل مقابل ذلك ؟لماذا لا نمد أيدينا لكل من يسعى حقا لمحاربة ظاهر الأشباح ؟ إن ما وصل إليه قطاع التعليم بالإقليم من انحطاط بسب انتهازية بعض الكسلاء المندسين وسط رجال التعليم ، يستدعي منا جميعا التجند لفضح هؤلاء ولا يخيفوننا بانتماءاتهم النقابية ، لأن العمل النقابي الحقيقي لايعني التستر على هؤلاء الذين بسببهم تراجع المستوى الدراسي بالمنطقة بشكل خطير جدا ..فلنتقي الله في أبناءنا فهم رجال المستقبل ، أما النقابات التي اختارت طريق الانتهازية فمحاسبتها آتية لاريب فيها.