أخبار اليوم – رشيد.م – التصوير للزميل أحمد خالدي وتمضي الأيام سراعا ويمضي معها قطار العمر …31 سنة على ميلاد جريدة الصدى بالناظور ، سنوات مرت وكأنها لحظة هاربة فرت من عقال الزمن. في سنة 1987 أراد مجموعة من الشباب خوض غمار تجربة الصحافة المكتوبة ، إيمانا منهم بنبل رسالة الإعلام في بلورة وعي وطني هادف يرمي لصياغة مجتمع متقدم ومسؤول ،ووعيا منهم كذلك بضرورة قيام منابر إعلامية جديدة وقتئذ تسهم في تعزيز مناخ الحريات والتعددية وفق ما يضمنه الدستور للجميع من حق الممارسات التي تهدف بالأساس للارتقاء بالواقع الوطني اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا. وبمناسبة مرور 31 سنة على هذا الحدث المتميز والمتمثل في ميلاد أول جريدة في منطقة الريف والمنطقة الشرقية ككل ،نظمت أسرة الصدى حفلا بهيجا احتضنه مساء السبت 30 يونيو قاعة دار الأم وسط حضور متميز لمختلف شرائح المجتمع ، وافتتح بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ثم الاستماع للنشيد الوطني . وفي كلمة ترحيبية له ، أكد المدير المسؤول ورئيس تحرير جريدة الصدى الزميل عبد المنعم شوقي بأن الكلمات لن تسعفه في التعبير عن الشكر والامتنان لكل من لبى دعوة الحضور والمشاركة في تخليد هذه الذكرى بعد مرور 31 سنة على ميلاد الجريدة التي تم اختيار إصدارها من الناظور تجاوبا مع سياسة الملك الراحل الحسن الثاني قدس الله روحه المتمثلة في الاهتمام بجهات وأقاليم المملكة في سياق انتهاج جهوية سياسية واقتصادية ناجعة ، ولما لا يكون هناك أيضا توجه إعلامي نحو الجهة يتساءل مدير الصدى؟ وأوضح الزميل عبد المنعم شوقي بأن جريدة الصدى ومنذ صدور عددها الأول، راهنت في نجاحها على الصدق في نقل الأخبار، والموضوعية في التحليل، والأمانة في الطرح الإعلامي الذي لا ينبغي أن يكون ذريعة للتحايل على القراء. وبعد التأكيد على أن جريدة الصدى لم تأت لمزاحمة أحد، آو منافسة أي كان بل الحرص على تقديم خدمة إعلامية إيجابية تحترم عقول القراء وتسعى لخلق رصيد من الثقة بينهم وبين مطبوعتهم وتستجيب لطموحاتنا الفكرية والوطنية ، توجه بكلمة شكر وتقدير لكل الجنود الذين كانوا وراء إصدار الجريدة وضمان استمراريتها رغم الاكراهات والمشاكل التي اعترضت طريقها . ووسط أجواء التأثر والعناق الحار ، انتقل الحفل الذي أشرف على تقديمه باحترافية عالية الزميل محمد العلالي ،إلى فقرة تكريم مجموعة من الشخصيات التي تمت الإشادة بأعمالها وما قدمته للإقليم وللصحافة بصفة عامة. وهكذا تم تكريم الأستاذ الحاج امحمد السوداني المفتش الإقليمي لحزب الاستقلال الذي لمس فيه الجميع صدق القول وحب العمل والعطاء وتوجيه صادر من القلب وتواضع في المعاملة مع الجميع واحترام للجسم الإعلامي بالمنطقة ، وقد تسلم الشهادة التقديرية من يد الأستاذ النقيب عبد القادر البنحياتي نائب رئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب . وتم تكريم شخصية أفنت عمرها في خدمة الرسالة التربوية ومختلف الأدوار الاجتماعية والثقافية والدينية حيث كان يشرف قبل عقود من الزمن على الصفحة الدينية لجريدة الصدى والأمر يتعلق بفضيلة الأستاذ محمد حجلة وتسلم الشهادة التقديرية من يد الإطار البنكي بالبنك الشعبي بالناظور السيد محمد البوزيدي . وتقديرا للعلاقات التي ظلت تجمع الدكتور محمد باتة بجميع الزملاء الإعلاميين ، تم تكريمه أيضا خلال هذا الحفل بعد الإشادة بأخلاقه وسلوكه اليومي مع الجميع وتسلم الشهادة التقديرية من زميله الدكتور محمد بولعيون . وبصفته رئيسا مشرفا على القسم الرياضي بجريدة الصدى لسنوات طويلة ، تم تكريم الزميل رشيد العشاش الذي تسلم الشهادة التقديرية من يد الزميل الأستاذ مصطفى قوبع مدير ثانوية . وبنفس المناسبة وبتأثر كبير استحضر الجميع عمل الراحل المرحوم الأستاذ مصطفى بوحجار ، وما تركه من بصمات واضحة وقوية على الإعلام وعلى مؤسسة الصدى الإعلامية التي تكرمه في شخص أسرته الكريمة التي أبت إلا أن تسجل حضورها ، وكانت اللحظة مأثرة للغاية ،وتليت سورة الفاتحة ترحما على فقيدنا العزيز الذي فقدته الساحة السياسية والنقابية والجمعوية والإعلامية بالناظور، ونيابة عن أسرة الراحل، تسلم الشهادة التقديرية نجله الكريم السيد عماد بوحجار. واعترافا بالعطاء المتميز والمستمر لثلاثة عقود بواسطة عدسته ، تم تكريم الزميل المصور أحمد خالدي وتسلم الشهادة التقديرية من يد الأستاذ زكرياء البورياحي من مجلس نقابة هيئة المحامين بالناظور. الحفل اختتم بحفل شاي أقيم على شرف المدعوين .