أخبار الناظور.كوم – رشيد.م – التصوير للزميل أحمد خالدي في إطار حملة التضامن الواسعة مع باخرة "بالياريا" بميناء بني انصار ، ومن خلالها مع الشغيلة العاملة بها من شباب المنطقة ، احتضنت قاعة المركب الثقافي يوم الخميس الأخير لقاء موسعا ضم العديد من ممثلي التنظيمات السياسية والنقابية والفعاليات الجمعوية والبرلمانيين والمنتخبين وعلى رأسهم الأستاذين فاروق الطاهري وعبد المنعم الفتاحي و السيد محمد بوجيدة عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والفاعلين والشركاء الاقتصاديين ومهتمين بمجال السياحة بالإضافة إلى أفراد من الجالية المغربية المقيمة بديار الغربة وممثلي وسائل الإعلام المحلية ، الجهوية والوطنية ومتتبعين للشأن المحلي ،اللقاء الذي أشرف على تسييره الأستاذ صالح العبوضي بجانب كل من الزميل عبد المنعم شوقي رئيس تنسيقية فعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب والزميل محمد الورياشي فاعل جمعوي وإعلامي ، عرف تقديم مجموعة من المداخلات القيمة سلطت الأضواء على الظروف التي جاءت فيها باخرة "بالياريا "إلى ميناء بني انصار قادمة من ميناء مليلية المحتلة ، وكيف كانت معاناة أفراد الجالية مع النقل البحري وعمليات الابتزاز التي كانوا يتعرضون لها من طرف شركات بحرية اسبانية عاملة بميناء المدينةالمحتلة حيث ارتفعت أثمنة تذاكر السفر بشكل صاروخي ، وبعد المجهود الذي بذلته باخرة "بالياريا "وتوفيرها لكل الشروط الصحية والتخفيض في أثمنة تذاكر السفر ،وتعبير مغاربة العالم عن كامل ارتياحهم لهذه التجربة الناجحة لباخرة "بالياريا "، أصبحت هذه الأخيرة مطالبة من طرف المديرة العامة للملاحة التجارية بتوقيف أنشطتها بميناء بني انصار ابتداء من يوم 15 سبتمبر الجاري ، وهو الشيء الذي استنكره الحاضرون في هذا اللقاء المتميز وأصدروا على إثره بيانا للرأي العام جاء فيه: بيان التضامن والمناشدة إن ممثلي التنظيمات السياسية والنقابية والفعاليات الجمعوية والبرلمانيين والمنتخبين والفاعلين الاقتصادين الملتئمين في اللقاء المنعقد يومه الخميس 07 سبتمبر 2017 بقاعة المركب الثقافي بالناظور ،المعبرين عن إرادة وعزيمة قويتين في الترافع على مختلف القضايا والانشغالات التي تهم ساكنة الإقليم والمنطقة ،وهم يقفون عند القرار الغير المبرر والمتخذ في شأن باخرة بالياريا " BALEARIA " بميناء بني انصار ، ويستحضرون بكل مسؤولية المحطات النضالية التي خاضتها تنظيماتهم وهيآتهم بجانب أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج وهم يجرون معاناة متعددة في ظل غياب أسطول بحري جاد يتولى نقلهم خاصة أثناء عمليات العبور ، والتشكي من مضاربات أثمنة تذاكر السفر ، مما استغلته شركات اسبانية بميناء مليلية المحتلة ، وفي الوقت الذي كانت فيه شركات النقل البحري قد تنكرت لعمالنا المهاجرين وظلوا عرضة لكل هذه الاستغلالات البشعة والمكلفة ماديا ، والمؤثرة عليهم صحيا، بادرت شركة بالياريا "BALEARIA " إلى اتخاذ مبادرة شجاعة حينما تولت تحريك باخرتها من ميناء مليلية المحتلة ووضعها رهن إشارة المسافرين من محطة ميناء بني انصار بشروط صحية محترمة وأثمنة مناسبة وفي المتناول ، وهو الشيء الذي خلف الأثر الطيب في نفوس أفراد الجالية وكل المسافرين ، غير أنه ومع الأسف الشديد ، وفي الوقت الذي كثر فيه الحديث عن الجهوية الموسعة واللامركزية ،وفي الوقت الذي تشكل فيه بني انصار بوابة أوروبا ، وتنكب مختلف المكونات على دراسة والاهتمام برهانات تحقيق التنمية في المناطق الحدودية ،والحد من انتشار ظاهرة البطالة خاصة في صفوف الشباب الطموح ، يأتي القرار الغريب الصادر عن مديرية الملاحة التجارية ليعصف بكل الآمال وبمشروع الباخرة الناجحة والذي أدخل الفرحة على قلوب جاليتنا وكل المعنيين بمجال السياحة ، وهم يتخلصون من معاناة طويلة مع إحدى وسائل النقل الضرورية بالنسبة لها ، وعليه : فإن ممثلي هذه التنظيمات السياسية والنقابية والفعاليات الجمعوية والبرلمانيين والمنتخبين والشركاء والفاعلين الاقتصاديين الحاضرين في اللقاء السالف الذكر ، ، وهم يسجلون بارتياح كبير الخدمات الناجحة التي قدمتها باخرة بالياريا "BALEARIA " لكل المسافرين ومن ضمنهم مغاربة العالم ، ليناشدون كل الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة التجهيز والنقل، للعمل على تمديد الترخيص للباخرة التي تعتبر قيمة مضافة للمنطقة وللسياحة بها ، لتواصل عملها الريادي في خدمة جاليتنا والسياحة ككل ، وبهذا ستكون هذه الجهات المعنية قد عبرت فعلا عن تجاوبها مع آمال وطموحات مغاربة العالم الذين يتم الترحيب بهم في كل مناسبة ، علما بأن هذه التنظيمات والفعاليات والمنتخبين والشركاء والفاعلين الاقتصاديين وكل المعنيين ، لا يرون أي عيب في فتح باب المنافسة في هذا المجال والذي لن يكون في الأخير إلا في خدمة المسافر والمواطن. وتقرر إحداث لجنة للتتبع وتكثيف الاتصالات من أجل المزيد من الترافع حول الموضوع الذي أصبح يهدد مجموعة من الشباب بالعودة إلى البطالة في حالة تشريدهم وإنهاء عمل الباخرة السالفة الذكر. وحرر بالناظور يومه