خلد الشعب المغربي ذكرى عيد العرش المجيد الذي يصادف هذه السنة مرور سبعة عشرة سنة على اعتلاء جلالة الملك محمد السادس نصره الله عرش أسلافه الغر الميامين. وقد عرف المغرب منذ تولي جلالته العرش ، تحولات كبرى ، وتحققت على يدي جلالته جملة من المنجزات الحيوية لخدمة الشعب المغربي ، وأحدث الملك محمد السادس نقلة نوعية في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، في سبيل تحقيق مشروع مجتمعي يقوم على انخراط المغرب في ركب الحداثة والديمقراطية ، حيث اتخذ مجموعة من المبادرات الفريدة لإعادة هيكلة المجتمع من خلال إعادة الاعتبار للأسرة وتكريس ثقافة حقوق الإنسان ، وثقافة المواطنة ، وسياسة القرب والمشاركة ، وتحديث القضاء ، وترسيخ التضامن الاجتماعي ، وتحقيق التنمية المستدامة . وتبقى لذكرى عيد العرش رمزيتها الكبرى والتي تتجسد في تجديد البيعة بين العرش والشعب وفي الترابط بين كافة مكونات المجتمع المدني لبناء مغرب قوي متشبث بمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان ومنخرط في قيم التقدم والحداثة. وبهذه المناسبة السعيدة وجه جلالة الملك محمد السادس نصره الله خطابا ملكيا ساميا لشعبه الوفي غير مألوف ، بحيث كان خطاب العرش يستعرض المنجزات ،بينما خطاب هذه السنة شكل درسا مهما و ذا دلالات عميقة في كيفية مباشرة العمل السياسي والارتقاء به. لنا عودة مفصلة للخطاب الملكي السامي ، وللأنشطة التي عرفتها الناظور بهذه المناسبة السعيدة.