على إثر موجة الاحتجاج والاستنكار التي صاحبت قرار تنقيل مبارة التشغيل التي دعا إليها البنك المغربي للتجارة الخارجية بالناظور إلى وجهة أخرى ، وما خلفته من ردود فعل لدى أوساط شباب الإقليم ، حمل مسؤول محلي بالبنك المغربي للتجارة الخارجية بالناظور مسؤولية ما حدث ، للإدارة المركزية التي لم تخرج لحد الساعة بأي توضيح لطمأنة المتسائلين. سياسة الارتجال التي تنهجها الإدارة الجهوية للبنك المغربي للتجارة الخارجية بالناظور دفعت بفعاليات جمعوية إلى إلغاء أي تنسيق معها ،وراسلتها في الموضوع معبرة عن استيائها العميق للعلاقة التي تريد أن تبنيها مع هذه الفعاليات على حساب مصالح الإقليم ومستقبل شبابه. التذمر وصل صداه إلى أفراد الجالية المغربية المقيمة بديار الغربة التي عبر عدد منهم عن استنكارهم للسياسة الإقصائية الممنهجة من طرف هذه المؤسسة البنكية في حق أبناء المنطقة. وعلى هامش اليوم الافتتاحي لمهرجان سينما الذاكرة المشتركة الذي احضنته قاعة المركب الثقافي يوم 2 ماي الأخير، شوهد نائب المدير الجهوي للبنك المغربي للتجارة الخارجية يغادر القاعة دون استكمال برنامج حفل الافتتاح بسبب حمل بعض الشباب لصور مديره الجهوي وتحمل عبارات "ارحل "، ويكون هذا الأخير بدوره أول من يغادر القاعة وفضاء المركب الثقافي ، خلافا لمناسبات سابقة حيث كان دائما آخر المغادرين لمثل هذه الأنشطة ،هذه المغادرة للمدير الجهوي ونائبه طرحت أكثر من علامة استفهام . وللإشارة فقد أحدث عدد من نشطاء صفحات التواصل الاجتماعي ، صفحة خاصة بفضائح الإدارة الجهوية للبنك المغربي للتجارة الخارجية بالناظور وتعرف إقبالا كبيرا، وتطرح أكثر من سؤال حول كيفية تدبير شؤون هذه المؤسسة البنكية على صعيد الجهة والإقليم وكيفية استفادة البعض من ديون وحرمان آخرين منها ؟