يبدو أن جهاز الحرس المدني الاسباني بمليلية المحتلة قد تلقى ضربة موجعة من طرف الأمن المغربي الذي أبعد الشخص المشبوه عن النقطة الحدودية بباب مليلية، ولمزيد من التوضيح في هذا الصدد نورد في ما يلي ما نشرته الزميلة "أنوال اليوم" في عددها الأخير المعروض للبيع حاليا: : عودة الهدوء و الاستقرار للمنطقة، وارتياح كبير يسود الساكنة.. مباشرة بعد نشر الجريدة في العدد الماضي، لخبر حول عميل الاستخبارات الاسبانية المرابض بالمنطقة الحدودية باب مليلية، و المعنون ب: (( يحدث هذا في ضل صمت الأجهزة الأمنية المغربية:"الشرموطة المُتفحمة" عميل مغربي يعمل لصالح الاستخبارات الاسبانية انطلاقاً من النقطة الحدودية باب مليلية..!))، حتى سارعت الادارة الحكيمة لمفوضية امن المنطقة الحدودية باب مليلية ببني انصار، الى اتخاذ قرار طرد العميل المعني في المقال المنشور، من نقطة العبور المذكورة بشكل نهائي بسبب ما يشكله هذا الشخص المشبوه من خطورة على الامن بتلك المنطقة الحدودية التي حولها في السابق الى فضاء خاص به يعيث فيه شتى اشكال الجاسوسية و جمع المعلومات حول الاجهزة المغربية.. وهي البادرة التي استحسنها عموم المواطنين العابرين بشكل يومي لهذه النقطة، خاصة ان هذا المشبوه كان يمارس النصب و الاحتيال على العديد منهم من خلال ابتزاز ممتهني التهريب بايهامهم ب: "علاقاته" مع المسؤولين.. وكانت الجريدة اشارت في عددها السابق لحالة غريبة تحدث أمام مرأى جميع الأجهزة السرية منها و العلنية، بمعبر بني انصار للحدود الوهمية مع مليلية، ويتعلق الأمر بذات القامة الطويلة "الشرموطة المتفحمة" الذي كان يتواجد بشكل يومي بهاته النقطة الحدودية بشكل يثير أكثر من علامة استغراب.. حيث سجل شهود عيان، تابعوا تحركات هذا الشخص الذي يرأس جمعية صغيرة تحمل اسم كبير، استغرابهم للجريدة حول سبب تواجد هذا الأخير بهذه النقطة الحساسة، سيما و أنه شوهد أكثر من مرة وهو يفتح قنوات "حوار" مع مسؤولين أمنيين تابعين للنقطة الحدودية بني انصار، منهم رجال أمن يزاولون مهام تحت لواء المنطقة الإقليمية لأمن الناضور، ومنهم عناصر جمركية.. يقف معهم طويلاً بشكل يومي أثناء مزاولتهم لمهامهم الوظيفية، وهو الأمر الذي يدعو لأكثر من علامة استغراب في ضل وجود شبهات حول المهنة الحقيقية لهذا الشخص..!!، كما نبهت الجريدة الى أن تواجد هذا العنصر الإستخباراتي "الشرموطة المتفحمة".. بهذه النقطة الفاصلة بين بني انصار ومليلية، في ضل تواجد الأجهزة الأمنية المغربية بمختلف تلوناتها، يشكل انتقاصاً كبيراً من مكانة وسمعة هاته الأجهزة، خاصة في نضر نضرائها الإسبان الذين يتابعون كل صغيرة وكبيرة من خلال "منضارهم" الشرموطة، العاطل عن العمل منذ أن ترك التهريب قبل سنوات.. وقد اعتبر متتبعون، قرار اجتثاث هذه الجرثومة من منطقة – باب مليلية- قرارا حكيما و شجاعاً يخدم تطلعات المقاربة الامنية التي ترومها الادارة العامة للامن الوطني في هذه المنطقة الحدودية الحساسة. وبذلك يستحق رئيس المنطقة الحدودية للامن عبد الحق العماري، كل التقدير و التنويه على يقظته و حرصه على استتباب الامن بالمنطقة الامنية المذكورة، في القيادة الحكيمة لرئيسه المباشر رئيس المنطقة الاقليمية لامن الناضور، الذي حقق المعادلة الصعبة و احدث ثورة امنية بالاقليم.