الجمع العام الذي عقدته قبل أيام جمعية أمهات وآباء وأولياء تلاميذ وتلميذات ثانوية محمد عبد الكريم الخطابي بالناظور ، كان مناسبة مهمة للجميع لطرح مجموعة من التساؤلات حول مصير عدد من المشاريع كانت مبرمجة لتستفيد منها هذه الثانوية العريقة التي أعطت العديد من الأطر ببلادنا ، وبالتالي التعبير عن تخوفات وانشغالات الآباء بمصير أبناءهم بسبب الإجهاز على كل ما تم الوعد به، بل وتخصيص أغلفة مالية لها. وتساءل الجميع خلال الجمع العام هذا ، عن متى سيتم إحداث سلك الفيزياء وعلوم المهندس بمركز الأقسام التحضيرية بالناظور؟
ولا يخفى على أحد متى استبشار الساكنة والمناطق المجاورة لها ، خيرا بعد إحداث مركز الأقسام التحضيرية بالثانوية التأهيلية محمد عبد الكريم الخطابي بالناظور ، حيث بدأ يستقبل تلميذات وتلاميذ الجهة الشرقية المسجلين بشعبة الاقتصاد والتجارة، منذ الموسم الدراسي 2013-2014 في انتظار إضافة سلك آخر، ويتعلق الأمر بسلك الفيزياء وعلوم المهندس، الذي لا وجود له بالجهة الشرقية.
ورغم المبادرات والمساعي السابقة قصد الإسراع بتلبية هذا المطلب، إلا أن وزارة التربية الوطنية فضلت أساليب التسويف والمناورة، رغم توفر كل الشروط الضرورية (الفضاء التربوي، تلاميذ متميزين في الفيزياء والرياضيات، هيئة التدريس المؤهلة لهذه المهمة ، دراسات تقنية منجزة…).
فمتى تبادر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية لتحقيق هذا المشروع التربوي، الذي يندرج في إطار توسيع قاعدة المشتغلين في الحقل العلمي والتكنولوجي، ويتناغم مع الآفاق الواعدة للأوراش التنموية التي ستنجز قريبا بإقليم الناظور والمناطق المجاورة؟
وماذا ينتظر المسؤولون المنتخبون لطرح هذا الملف على أنظار ذوي القرار الجهوي والوطني ؟ وهل ستتحمل فيدرالية جمعيات الآباء مسؤوليتها لتبني هذا الملتمس الذي يعد ضرورة لا تقبل التأجيل؟.
وأخيرا من حقنا أن نتساءل أيضا عن مصير الغلاف المالي الذي كان مخصصا لإحداث داخلية بثانوية الخطابي بمواصفات الأقسام التحضيرية؟ وهل فعلا حولت إلى وجهة أخرى بتعليمات من الوزير ،مثلما تم تحويل الغلاف المالي الذي كان مخصصا لتشييد ثمان مؤسسات تعليمية جديدة بالإقليم؟
هذه أسئلة آنية تتطلب شجاعة أدبية من الوزارة الوصية على قطاع التعليم للإجابة عنها من جهة ، ومن جهة أخرى تستوجب تحركا جديا وسريعا من لدن كبار المنتخبين في الإقليم، وتتبع مستمر من طرفهم .