أعلن عدد من الفاعلين الإعلاميين ضمن المجال الإلكتروني عن تأسيس موقع إعلامي جديد تحت اسم ناظور24.كوم | Nador24.Com، وما الموقع الجديد المُعلن عن إطلاقه سوى تجربة إعلامية جديدة لستّ أفراد منسحبين بشكل فجائي من موقع ناظورسيتي الذي يُعدّ موردا هامّا لأخبار منطقة الريف المغربي. وقد عمد المنسحبون إلى إصدار بلاغ إعلاميّ، تمّ التوصّل بنسخة منه، مُعلنين أنّ قرار الانسحاب جدّي ولا رجعة فيه، حيث شملت ديباجته القول بأنّ "أنّ قرار الانسحاب نال منّا ما يستحقّه من تفكير وتدبّر وتمحيص كي يكتسب الصبغة النهائية المسؤولة التي لا رجعة فيها، واعين بكون عالم الحاضر هو فعلا لصالح التكتّلات دون سواها، وموقنين أيضا بأنّ عالم المُمارسة الحرّة هو أرقى وأنبل من أي تكتّل مبني على التقيّد برأي طرف دون الآخر، وفي جميع المجالات". وحول أسباب الانسحاب، ورد ضمن نفس البيان نسبة للمُنسحبين " نؤكّد للرأي العام جدّية قرار الانسحاب الجماعي الهامّ لأفراد نشطين، فإننا نردّ قرارنا لأمور تنظيمية بحتة، همّت الصلاحيات المنوطة بالجوانب التقنية والإدارية والتحريرية لموقعنا السابق ناظورسيتي، حيث رافق ذلك تنصّل إدارة الموقع نفسه من تعهدات سبق الاتفاق بشأنها خلال اجتماعين عقدا قبل أسابيع من الآن، إلى أن وجد أعضاء هيئة التحرير المنسحبين أنفسهم والجين أبواب الإنفراد باتخاذ القرارات الحسّاسة التي همّت التطاول على الجانب التحريري في إجراء غريب.. ورغم انسحابنا من هيئة تحرير أب المواقع الإلكترونية بالريف وشمال المغرب، وما يشكله ذلك من ألم للذات، إلا أننا لا نملك سوى طلب التوفيق لمن سيتحمّل المسؤولية عوضنا ضمنه ليبقى رائدا دوما، مؤكّدين مرّة أخرى بأنّ انسحابنا النهائي أمر أهون من استمرارنا في جلد الذوات بالبقاء ضمن مُمارسة إعلامية كُسر جانبها التعاقدي المبني على توافقات شخصية استمرّت طيلة السنوات الأربع التي بلغها عمر موقع ناظورسيتي". وفي تعليق لطارق الشامي، رئيس التحرير السابق لموقع ناظورسيتي والمدير المسؤول الحالي عن موقع ناظور24.كوم، أكّد على أنّ الانسحاب تمّ بطريقة ودّية دون أدنى حزازات على اعتبار انسداد آفاق التوافق الذي جمع الكلّ لمدد زمنية مُختلفة وصلت في أقصاها إلى أربع سنوات كاملة، معتبرا فكرة إنشاء الموقع الجديد مبنية على الرغبة في التأسيس لفعل إعلامي جديد مُرتكز على شبكة المعارف المُكتسبة طيلة مُدّة العمل بالمنطقة، والتي لم تحد أبدا عن معيار النضال الذي بصم الأداء دوما. ويُضيف الشامي بأنّ عددا من المواقع الإلكترونية عرضت فكرة احتضان المُنسحبين الستّ من هيئة تحرير ناظورسيتي، وهو فعل نبيل يضاف إلى المُحاولات النبيلة التي سبقت من أجل ردم الصدع وإيجاد حلول تفاوضية حول النقاط السوداء التي طلعت مجرى الشهور الفارطة قبل الانسحاب، إلاّ أنّ قرار إنشاء موقع جديد تحت مسمّى "ناظور24.كوم" كان هو القرار النهائي الذي نال الموافقة لتفادي أي إحراج لأي طرف كان، مع الاحتفاظ بعلاقات ودّية راقية مع الجميع.