- خلف حادث اختفاء الطفل يونس ، المنحدر من أصل مغربي ، منذ عدة أيام في بلجيكا ، قلقا وتضامنا واسعا مع أسرة هذا الطفل البالغ من العمر أربع سنوات . فمنذ اختفاء يونس ، الذي غادر منزل أسرته قبل ستة أيام ، امتزجت ، مع مرور الوقت ، مشاعر القلق والأمل في نفوس سكان بلدة كومين البلجيكية ،على الحدود الغربية مع فرنسا. وقد عبر جيران عائلة الطفل المغربي ، من بلجيكيين وفرنسيين ، عن تضامنهم القوي مع والدي يونس،( محمد ونعيمة) ، المقيمين منذ حوالي ثلاثين سنة بهذه البلدة التي تقع على مرمى حجر من بلدة أرمونتيير الفرنسية. فقد قال أحد جيران الأسرة المغربية لوكالة المغرب العربي للأنباء " إن كل السكان يعرفون بعضهم بعضا ، ويمكن أن أؤكد لكم ، أن أسرة جراتلو التي أعرفها منذ عدة سنوات هي أسرة نموذجية ، إنها لا تستحق ما حصل لها ، وأتمنى أن يتم العثور على طفلها سليما معافى " . واعتبرت ماريا ، وهي سيدة في الستين من العمر، عاشت حدث ميلاد يونس ، أن اختفاء الطفل المغربي يعتبر " مأساة بالنسبة للمنطقة كلها " ، وقالت والدموع تملأ عينيها " أتذكر اليوم الذي وضعت فيه نعيمة طفلها وجاءت به من المستشفى إلى بيتها " . وتابعت الجارة بصوت حزين " إني ما زلت أستحضر مشهد محمد ونعيمة وهما يتنزهان مع يونس ووزير (أخوه الأكبر) ، لا أحد يصدق ماجرى " . وقالت الجارة عن الأسرة المغربية " إنهم أناس مهذبون ، وإلى غاية اليوم لا أعلم شيئا سيئا عن الزوج المتهم بالعنف الأسري " ، نافية بذلك معلومات روجتها بعض الصحف البلجيكية بهذا الخصوص . أما السيد كاردينال دومينيك ، مدير المدرسة التي يتابع فيها يونس دراسته ، فقد قال لوكالة المغرب العربي للأنباء إن يونس وأخاه وزير يعتبران تلميذين " نموذجين" . وأضاف إن هندامهما كان دائما " نظيفا "وسلوكهما " نموذجيا " سواء مع زملائهم أو أساتذتهم مما " يشهد على العناية التي يوليهما الأبوان لتربيتهما " ، معربا عن أمله في أن يعود الصغير يونس ، في أقرب الآجال ، إلى ذويه مؤكدا أنه طفل ذكي وسريع البديهة . وكان الجيران قد تجندوا ، بمجرد الإعلان عن المأساة ، من خلال تنظيم عمليات بحث حتى ساعة متأخرة من الليل لمساعدة قوات الأمن من شرطة ودرك ورجال مطافئ في البحث عن الطفل الذي اختفى عن الأنظار ليلة الأحد /الاثنين الماضيين . ولم يفقد العديد من المتطوعين الأمل وواصلوا البحث آملين في العثور على الطفل يونس . كما تم وضع العديد من الملصقات بمختلف أنحاء المنطقة، ولاسيما بالمدارس والمحلات التجارية والنوافذ والمنازل والسيارات . ولتوسيع نطاق البحث ، ارتأت الشرطة الفيدرالية الالتجاء إلى خدمات الأنتربول الذي أطلق مذكرة بحث دولية في 188 دولة عضو . وبحسب مصادر للشرطة ، فإن الطفل قد يكون غادر المنزل ما بين الرابعة والسادسة من صباح يوم الاثنين ، عقب خصام أسري مبرزا أن الأبحاث للعثور على الطفل مستمرة على قدم وساق وبتنسيق تام بين الشرطة البلجيكية والفرنسية والأنتربول .