نظمت الشغيلة التعليمية بثانوية الياسمين بالمزار وقفة احتجاجية داخل المؤسسة يوم الأربعاء 15 شتنبر الموافق ليوم الاحتفال بعيد المدرسة، وذلك للتنديد بظروف العمل المتردية ومطالبة نائب وزير التربية الوطنية بإنزكان أيت ملول بتنفيذ تعهداته للأساتذة السنة الماضية. وقد انصبت كلمات الأساتذة المحتجين وشعاراتهم، مساندين من طرف مناضلي الجامعة الوطنية للتعليم، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، على رصد سمات الدخول المدرسي الحالي بالمؤسسة، والتي تتجلى في: التهميش المستمر لمنطقة المزار في ما يتعلق بالبنيات التحتية الضرورية للتعليم، ولا سيما أنها منطقة استقطاب سكاني متزايد. الإبقاء، وفي سابقة من نوعها، على ملحقة لأقسام الإعدادي بمدرسة الشافعي الابتدائية للنسة الثامنة على التوالي، في ظل انتفاء أبسط مقومات التحصيل الدراسي ومعها كرامة المدرسين (غياب ملاعب الرياضة، انعدام القاعات العلمية، الفوضى في الدخول والاستراحة بين الابتدائي والإعدادي، غياب مراحيض...). إلغاء مادة التربية البدنية بالنسبة للأوليات إعدادي، بذريعة عدم توفر الأساتذة، في الوقت الذي يوجد فيه أستاذ للمادة في وضعية "الفائض"، وعلما بأن واجب الانخراط في الجمعية الرياضية يتم احتسابه ضمن واجبات التسجيل. النقل القسري لمجموعة من الأساتذة والأستاذات نتيجة التهجير الجماعي لأقسام الثانية إعدادي نحو إعدادية الهداية، مما جعل المؤسسة مشتتة وغير منسجمة. المزج الهجين بين الأسلاك التعليمية الثلاث في المؤسسة وملحقتها، ناهيك عن تواجد مستويين إشهاديين (الثالثة إعدادي والباكالوريا) مما يترتب عنه توقف متكرر للدراسة أثناء فترات الامتحانات المحلية والجهوية والوطنية، في زمن تغني وزارة التربية الوطنية ب"تأمين الزمن المدرسي" واتهام المدرسين بالتقصير وكثرة الغياب. ضرب حق الأستاذ في الاستقرار المهني والأسري والنفسي عبر التفييض التعسفي ل 19 أستاذا. إلغاء التفويج بمادة العلوم الفيزيائية، مما يضرب بشكل فاضح مبدأ تكافؤ الفرص ويكرس واقع الميز الاجتماعي بين التلاميذ ويزيد من أعباء المدرسين. عدم التزام النائب الإقليمي بتعهده السنة الماضية بإخراج ثانوية الصفاء التأهيلية للوجود، والمقررة على الأوراق منذ سنة 2007، وعدم إلغاء العمل بملحقة مدرسة الشافعي. التعامل مع أساتذة المؤسسة كجيش احتياطي يخضع لعملية إعداة الانتشار والتكليف أو الانتقال من أجل مصلحة. وقد صرح عضو من لجنة المؤسسة بأن الأساتذة قرروا خوض إضراب إنذاري مصحوب بوقفة احتجاجية داخل المؤسسة، يوم الأربعاء 22 شتنبر المقبل، بسبب تجاهل النيابة لمطالب الأساتذة ورفضها للحوار، على أن يتلوه إضراب مماثل الأسبوع المقبل مع وقفة احتجاجية أمام مقر النيابة بإنزكان