تلقت جمعية بييزاج للبيئة والثقافة نبأ وفاة طفلة (خادمة) متأثرة بحروق بليغة التهمت براءاتها بمستشفى الحسن الثاني باكادير صباح اليوم الأحد،ببالغ الاسئ والحزن، وقد تم فرض طوق على الطفلة الخادمة ومنع الصحفيون من أخد صور أو معلومات عن مجريات التحقيق وهو ما ترفضه الجمعية جملة وتفصيلا نظرا لحق الإعلاميين الدستوري في الوصول إلى المعلومة وتنوير الرأي العام المحلي والوطني بتفاصيل هذه (الجريمة أو الحادثة)، وفيما كان المسؤوليين الأمنيين بصدد تنقيل الطفلة المحروقة إلى مستشفى بالدار البيضاء من أجل استمرار علاجها، غير أن الطفلة البرئية أسلمت روحها الطاهرة إلى خالقها، تاركة أسىً وحزنا عميقين في نفوس كل الحقوقيين والجمعويين والمواطنين بأكادير والجيران بعمارة “الجوندارم” بحي تلبورجت . إن جمعية بييزاج للبيئة والثقافة كجمعية حقوقية تتقاسم القيم الإنسانية المثلى لحقوق الانسان للحق في الحياة والمعاملة الحسنة، وحقوق الأطفال خصوصا من الأذية والمخاطر وحقوقهم للعيش الكريم وحقهم في التعليم وفي الصحة، تدين هذا الاعتداء الشنيع وهذه الهمجية والغطرسة البربرية التي لا تمت الى القيم الإنسانية وتعاليم الدين الحنيف بصلة، وتعتبر قتل نفس برئية عن طريق الكي والتعذيب والتنكيل قتل لجميع أطفال المغرب، كما الجمعية اللى الاسراع بسن قوانين تحمي الحقوق الأساسية للطفولة المغربية خصوصا القروية وتمنع تشغيل القاصرات والأطفال بشكل نهائي، وإخراج قانون يمنع ويحمي تشغيل الفتيات القاصرات بصفة نهائية وزجر هذه المخالفات ،وتعتبر الجمعية هذه الممارسات تسئ الى سمعة الجمعيات الحقوقية بسوس وبالمغرب وتدعو الى سن ترسانة قانونية وحقوقية ومراقبة لهذه الظاهرة النشاز التي تؤرق بالنا وتقظ مضجعنا في كل لحظة وحين، كما أنها تسئ الى سمعة البلد وإلى مواطنيها والحقوقيين في الحافل الدولية والإقليمية، كما تدعو الجمعية أباء وأولياء الأطفال وجمعيات المجتمع المدني بالعالم القروي والمداشر النائية الى محاربة الظاهرة والتبليغ عنها، لان جمعية بييزاج وقفت على تجارب ناجحة بالعديد من الدواوير في إطار المشاريع الأفقية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية حول محاربة تشغيل الفتيات ولن تتوانى الجمعية في تتبع أطوار هذه المحاكمة ودعم الجمعيات الحقوقية بسوس للتنديد واستنكار هذه الجريمة الشنعاء التي قتلتنا جميعا. وتدعو الجمعية كل المؤسسات الحقوقية والجمعيات والحقوقيين والإعلاميين إلى التصدي ومحاربة هذه الممارسات الهمجية بالمنطقة.