يشتكي عدد من نزلاء السجن المحلي بايت ملول من الإعتداءات التي باتت تمارس ضد من تزعموا لائحة الشكاوى المرفوعة الى اللجنة الحقوقية التي حلت مؤخرا بالسجن المحلي. وأفاد نزلاء من داخل السجن أن مجموعة من موظفي السجن أطلقو على أنفسم (كتيبة الموت) باتت تمارس ضغوطات عديدة على السجناء ممن يوصفون حسب هؤلاء بالمشاغبين ، وأكدت المصادر ذاتها أن الكتيبة المذكورة أصبحت تشكل رعبا بالنسبة إلى السجناء في ظل ممارسة العنف الجسدي في حق النزلاء لأتفه الأسباب ، وذكرت المصادر نفسها أن أفراد الكتيبة يعملون على تصفيذ النزيل مع البوابة الحديدية للسجن (الكرية) قبل أن يتم الاعتداء عليه. وفي سياق اخر لا زالت الإدارة تمتنع عن إعادة عزل السجناء المصابين بالسيدا داخل غرف خاصة ، وعدم حشرهم مع باقي السجناء تجنبا لإنتقال العدوى بعدما أقدمت مؤخرا على توزيعهم على زنازين الحي الجديد ، واعتبر النزلاء أن الإدارة أقدمت على هاته الخطوة دون مراعاة للتأثيرات السلبية لوجود هاته الفئة وسط سجناء عاديين ، بعدما كانت الإدارة فضاءا واحدا قصد التعايش فيما بينهم ، خاصة أمام انتشار ظاهرة الشذوذ الجنسي، وسط بعض النزلاء والتي يمكن ان تؤثر سلبا على صحة باقي النزلاء من خلال إنتقال عدوى الفيروس ، ومن جانبه نفى مدير السجن في إتصال هاتفي مع الجريدة وجود مشاكل من هذا القبيل ، موضحا أن كل من يرى نفسه ضحية إعتداء من أي مسؤول التقدم بشكاية في الموضوع الى ادارة السجن.