أطلقت مجموعة "راس الدرب" الغنائية ألبومها الجديد بعنوان "أسفار" أو "الدواء"، الذي تكرم فيه الفنان الأمازيغي الحاج بلعيد، من خلال إعادة أداء بعض أشهر أغانيه في صنف الأغنية الأمازيغية. وتدعو المجموعة الغنائية جمهورها في ألبومها المقبل إلى اكتشاف أروع الأعمال من الريبرتوار الفني للحاج بلعيد، الذي يعتبر أحد رواد الأغنية الأمازيغية وقدم أعمالا رائدة تغنى فيها بمواضيع متنوعة مثل المقاومة والطبيعة والغزل والدين وغيرها. و"راس الدرب" من المجموعات الغنائية الصاعدة المتحدرة من أكادير، والتي تمزج في إيقاعات أغانيها بين موسيقى الراب واللون الموسيقي الأمازيغي، الذي تعتبر أن من واجبها الحفاظ عليه. ويعد "أسفار" ثاني ألبوم غنائي في مسار المجموعة الشبابية، إذ كانت انطلاقتها الفنية الفعلية بإصدارها الألبوم الأول "إمازغن" أواخر سنة 2009، والذي جمع بدوره بين موسيقى الراب والموسيقى الأمازيغية، كما أن ألحان أغانيه كانت تتميز بسرعة إيقاعاتها وميلها إلى مواكبة ما تعرفه الساحة الفنية. وتتكون المجموعة الغنائية، المتوقع أن تصدر ألبومها الجديد خلال الأشهر المقبلة، من أربعة أعضاء وهم مهدي وجمال وحفيظ ومحمد، الذين يؤدون القطع الغنائية بشكل جماعي. وشاركت المجموعة الغنائية في العديد من المهرجانات منها مهرجان زاكورة سنة 2009 وخلال سنة 2010 أحيت حفلات في عدة مهرجانات منها مهرجان "موازين..إيقاعات العالم" ومهرجان "تميتار" ومهرجان "السوق آر" بأكادير ومهرجان "الوطية" طانطان و"تايوغت" إنزكان و"سلام وأنغام" بمراكش ومهرجان "أسنفلول" للثقافة الأمازيغية ومهرجان ربيع الشعر المنظم بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط. وفي إطار انفتاح "راس الدرب" على مجموعات غنائية أخرى نظمت سنة 2009 ورشة مع مجموعة "غزة تايم" من فلسطين، التي قدمت رفقتها أغنية مشتركة عن القضية الفلسطينية، وذلك تحت إشراف المركز الثقافي الفرنسي، كما نظمت يوما للموسيقى الشبابية في أكادير. وأحيت "راس الدرب" العديد من السهرات الفنية منها حفل رأس السنة الأمازيغية بأكادير سنة 2010، كما كانت لها عدة إطلالات في بعض البرامج تلفزيونية منها "كوميديا" ومشاركتها في سهرة ستبث يناير المقبل على قناة "تمازيغت". ومن جهة أخرى، شرعت مجموعة من الإذاعات الخاصة في إذاعة أغنية "أسَفار على أمواجها، كما أن المجموعة تستعد لتصوير فيديو كليب لإحدى أغاني الألبوم. أمينة كندي عن يومية "الصباح" (بتصرف)