كان يستعد لعبور ميناء طنجة المتوسط للمسافرين، قبل أن يجد نفسه في قبضة عناصر الأمن، نهاية الأسبوع الأخير، حين ضبطت بحوزته وثائق مزورة، لتتم إحالته على النيابة العامة رفقة الشرطي الذي كان يرافقه بالمحطة البحرية الجمركية. المعني بالأمر ألقي عليه القبض يوم الخميس المنصرم بميناء طنجة المتوسط ، بعدما اكتشفت عناصر شرطة الحدود بأن أوراق الإقامة التي أدلى بها من أجل العبور تعود لشخص آخر يقيم بفرنسا، حيث حاول استغلال وجه الشبه بينه وبين صورة صاحب الوثائق الأصلية لكي يتجاوز نقطة المراقبة بالميناء قبل إبحاره في اتجاه الجزيرة الخضراء. المرشح للهجرة غير الشرعية كان يرافقه لحظة وقوفه أمام مصلحة ختم الجوازات بالمحطة البحرية للميناء المتوسطي، رجل أمن بزيه الرسمي يعمل بالمنطقة الأمنية للميناء، الأمر الذي أثار شكوك المحققين حول علاقتهما في تنفيذ هذه المحاولة. من خلال المعطيات الأولية للبحث، فقد أنكر الشخص الموقوف، وفق تصريحاته للضابطة القضائية، أن يكون قد اتفق مع الشرطي الذي كان سيسهل له مهمة ختم جواز سفره لتمكينه من “الحريك”، كما نفى هذا الأخير أي علم له بحيازة المعني بالأمر لأوراق غير سليمة لا تخصه، حيث يجري البحث لمعرفة حقيقة العلاقة التي تجمع بينهما. فرقة محاربة الهجرة السرية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن طنجة، أحالت يوم الجمعة الأخيرة، على النيابة العامة كلا من المرشح للهجرة غير الشرعية والشرطي الذي كان يرافقه، في حالة اعتقال، بعدما وجهت للأول تهمة محاولة الهجرة باستعمال وثائق مزورة كما يواجه الثاني تهمة تقديم المساعدة على الهجرة السرية، وقد أمر قاضي التحقيق لدى ابتدائية طنجة بإيداعهما بالسجن المحلي على ذمة التحقيق.