Ahdath.info كشف محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عن أرقام مرعبة توضح حجم الخصاص المهول بغالبية السدود السقوية خلال الموسم الفلاحي الحالي. وقال الوزير، خلال جلسة الأسئلة الشفوية العمومية بمجلس النواب، إن التأخر الكبير للتساقطات المطرية، خصوصا خلال شهري شتنبر وأكتوبر وبداية نونبر، أثر بشكل كبير ومتباين على النشاط الفلاحي بصفة عامة وعلى نسبة ملء السدود والغطاء النباتي بصفة خاصة. وبلغة الأرقام، أوضح الوزير أنه ولحدود اليوم، بلغ معدل التساقطات المطرية 48،6 مليمتر، مما يعني عجزا قدره 61% مقارنة مع سنة عادية، و47 % مقارنة مع السنة الماضية. وبالنسبة للسدود الموجهة للنشاط الفلاحي فإن نسبة الملء لم تتجاوز 32 %/، ولكن إذا استثنينا الغرب واللوكوس، يضيف الوزير، فإن النسبة في المعدل لا تتجاوز 12 %/. وهذا ما يعني تصنيف المدارات السقوية إلى 3 أصناف: أولاها تلك المتوفرة على الموارد المائية الكافية التي تضمن موسم سقوي عادي، وهي تلك المتواجدة باللوكوس وسهل المغرب باستثناء منطقة بهت. والثانية تخص المدارات السقوية ذات المخزون المائي المنخفض، والتي لن تتجاوز حصة السقي بها نسبة 40 %/ من الحصة العادية، وهي تلك المتواجدة بأحواض تادلة، الحوز الأوسط، ورزازات، بهت، ماسة وتاساوات العليا والسفلى. في حين أن الصنف الثالث من هذه المدارات السقوية يعرف مخزون مياه جد منخفض، فرض توقف السقي بها منذ شهرين تقريبا، وتتواجد بدكالة، تافيلالت، ملوية، إيسن وأنفيس.