AHDATH.INFO تعليقا على الانتقادات الكبيرة التي رافقت ارتفاع تذاكر الرحلات الجوية عقب قرار الإغلاق الذي اتخذه المغرب في سياق التصدي لمتحور كورونا الجديد، اعتبر مصطفى بايتاس،الناطق الرسمي باسم الحكومة أن قرارات الحكومة تستحضر منطق الربح والخسارة خلال اتخاذ أي قرار بناء على المعطيات الدقيقة التي تتقدم بها اللجنة العلمية. واختار بايتاس خلال تجاوبه مع الأسئلة الصحفية التي أعقبت المجلس الأسبوعي لرئاسة الحكومة يومه الخميس 02 دجنبر 2021، عدم الوقوف عند ثمن التذاكر مفضلا استعراض المكتسبات التي وصفها ب"الثمينة" والتي ربطها بالقرارات الحكومية المنسجمة مع الإطار القانوني الذي ينظم اتخاذها في ظل انتكاسات دولية تعجل باتخاذ قرارات قد تبدو مفاجئة للبعض، مشيرا أن الحكومة أمهلت المسافرين 48 ساعة من أجل تنظيم رحلاتهم، مع استعداد الحكومة لتنظيم رحلات استثنائية لإجلاء المواطنين العالقين في المغرب وإعادة المتواجدين خارجه. وعن تأثير قرار الإغلاق الذي اتخذته الحكومة لمدة 14 يوما، على القطاع السياحي، أوضح باتياس أن القطاع السياحي يعاني من تداعيات الجائحة على المستوى الدولي وهو ما تعيه الحكومة جيدا، إلا أن حماية صحة المواطنين تبقى الأولوية في ظل المحافطة على المكتسبات التي حققها المغرب خلال تصديه للجائحة، موضحا أن الجهل بطبيعة المتحور الجديد "أوميكرون" استدعى المسارعة لغلق الاجواء بانتظار التوصل بمعطيات أكثر دقة حول طبيعته لاتخاذ قرارات مناسبة بعد انقضاء مدة أسبوعين من قرار الإغلاق، واستطرد بايتاس بالقول أن حرية التنقل داخل مناطق المغرب قد تشكل فرصة لإنعاش السياحة الداخلية. وجوابا عن سؤال صحفي حول بطء وتيرة التلقيح وعدم تفعيل المطالبة بجواز التلقيح في عدد من الفضاءات، أوضح الناطق الرسمي أن الحكومة تعتبر أنه لا بديل عن محاربة الوباء إلا بالتلقيح، وأنها مستمرة في دعوة المواطنين لأخذ جرعتهم الأولى أو الثانية أو الثالثة المعززة، موضحا أن كل المعطيات التي توصلت لها الحكومة تشير أن التلقيح يبقى لحد الساعة الوحيد الذي مكن المغرب من استعادة وتيرة حياة شبه طبيعية، حيث يمكن للمغاربة التنقل بين المدن، والخروج ليلا في ظل التوصية الدائمة بضرورة الحفاظ على التدابير الاحترازية.