AHDATH.INFO نشرت وسائل الإعلام الأسترالية، اليوم الثلاثاء، رسائل مسربة متبادلة بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، وذلك في إطار رد كانبيرا على اتهامات باريس لها بأنها كذبت عليها في قضية غواصات أشعلت أزمة دبلوماسية بين البلدين. وكانت أستراليا قد ألغت في سبتمبر 2021 صفقة غواصات مع مجموعة نافال الفرنسية، واختارت بدلاً منها بناء ما لا يقل عن 12 غواصة تعمل بالطاقة النووية، بعد إبرام اتفاق مع الولاياتالمتحدة وبريطانيا. الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كان قد اتهم رئيس وزراء أسترالياً بأنه كذب عليه بشأن المفاوضات السرية بين أسترالياوالولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة حول اتفاقية دفاعية، أدت إلى نسف صفقة أستراليا مع فرنسا. فعلى هامش اجتماع مجموعة العشرين في روما، سأل صحفي أسترالي ماكرون: "هل تعتقدون أن سكوت موريسون كذب عليكم؟"، فردّ الرئيس الفرنسي: "أنا لا أعتقد.. أنا أعلم" ذلك. فرنسا قالت أيضاً إن أستراليا لم تحاول إبلاغها بإلغاء الصفقة حتى اليوم الذي أعلنت فيه كانبيرا اتفاقها مع الولاياتالمتحدة وبريطانيا. إلا أن مصدراً مطلعاً على الرسائل المسربة، قال في تصريح لوكالة رويترز، إنه عندما حاول موريسون ترتيب مكالمة مع ماكرون عن عقد الغواصات في 14 سبتمبر/أيلول، أي قبل يومين من إعلان الاتفاق مع واشنطن ولندن، رد ماكرون برسالة جاء فيها: "هل أتوقع أخباراً سارة أم محزنة عن طموحاتنا المشتركة في موضوع الغواصات؟". موقع The Daily Telegraph الأسترالي الذي نشر صورة لرسالة ماكرون، رأى أن الرسالة تدحض اتهامات ماكرون، وقال إنها دليل على أن ماكرون كان يعلم منذ فترة طويلة أن صفقة الغواصات كانت في مأزق.