AHDATH.INFO سلطت مجلة المحاور الفرنسية في تحقيق مطول -نشر على موقعها الإلكتروني يومه الأربعاء 11 غشت- الضوء على القضية التي اشتهرت تحت مسمى بيغاسوس أو الاختراق الهاتفي، متسائلة: من المستفيد من الجريمة؟ وقدمت المجلة تحليلا واقعيا للحقائق يشهد على براءة المغرب، ويكشف الأسباب وراء الاتهامات الموجهة إليه من طرف منظمة العفو الدولية والائتلاف الاعلامي ل"قصص ممنوعة" (فوربيدن ستوريز). وقال كاتب المقال إن لوموند باعتبارها عضوا في الائتلاف الاعلامي وأول صحيفة تتبنى استنتاجات "فوربيدن ستوريز"، كانت في طليعة الحملة الإعلامية التي تستهدف بلدًا واحدًا بعينه، هو المغرب. ووفقًا للصحيفة الفرنسية، تمت إضافة خمس أهداف البرنامج، أي 10000 رقم من الهواتف الذكية، من قبل المملكة المغربية. وتدعي الصحيفة أن ما لا يقل عن 1000 فرنسي يفترض أن يكونوا ضحايا لهذه القرصنة الهائلة من قبل الأجهزة المغربية. في مواجهة نفي الرباط - طالب السفير المغربي في باريس، في أعمدة جريدة ديمانش، الأحد 25 يوليو، ب"أدلة" على تورط بلاده وإثبات "مادية الحقائق" - نشرت لوموند في 27 يوليوز مقالاً موثقاً عن عناصر فنية قدمها مختبر الأمن التابع لمنظمة العفو الدولية. مختبر لم يكلف نفسه عناء التحقق منها. ويؤكد المقال أنه لسبب وجيه، فإن أكبر قدر من التعتيم يحيط بهذا الهيكل الذي تحتضنه المنظمة غير الحكومية التي واجهت مشاكل بالفعل مع المغرب. واستند كاتب المقال جون بابتيس ألباري في تحليله إلى معلومات نشرتها الأحداث المغربية حول مؤسس "فوربيدن ستوريز" لوران ريتشارد. والذي تحول من منتج في التلفزيون إلى محترف للاستهداف الإعلامي المهووس بالمغرب. بعد فترة أمضاها قريبا من الأمثر المثير للجدل، أصبح متخصصًا بشكل أساسي في جمع التبرعات. الداعم الرئيسي للقصص المحرمة ليس سوى مؤسسة "المجتمع المفتوح" للملياردير المجري- الأمريكي جورج سوروس، المعروف بتمويله لمشاريع تهدف إلى زعزعة استقرار الدول العربية. لكن هناك أيضًا لومينت بولدينغ أقوى الشركات، التابعة للملياردير الأمريكي الإيراني بيير أوميديار، وهي مؤسسة هولندية تدعم البث الإذاعي وصندوق الصحافة الاستقصائية لأوروبا. دعم مالي يجعل أي منظمة دولية تعاني الغيرة. وبعد التحري في الاتهامات والأدلة المقدمة وعناصر التحقيق، والتمويلات التي تصب في جيوب لوران ريتشارد من مؤسسات مشبوهة، خلص كاتب المقال إلى نفس النتائج التي ذهبت إليها "الأحداث المغربية"، وهي أن "فوربيدن ستوريز" (القصص الممنوعة) تتجنب بعناية التحقيق في بعض القضايا، مفضلة تسليط الضوء على الدول أو الشخصيات المعادية لمانحيها الكرماء!!. واكدت المجلة أنه إذا كانت القاعدة القانونية القديمة تقول بأن المجرم هو المستفيد من الجريمة، ماذا لو كان المجرم، في قضية بيغاسوس، هو الذي يستفيد من الجريمة فعلا؟ الأحداث المغربية تنشر المقال في عدد الويكاند.