تشهد ألمانيا أسوأ كارثة طبيعية منذ الحرب العالمية الثانية، وقد أحصت حتى الآن 59 وفاة، في حين باتت بعض القرى المنكوبة في غرب البلاد معزولة عن العالم. وأعلنت السلطات المحلية في مقاطعة أرفايلر، غربي ألمانيا، عن فقدان نحو 1300 شخص ومقتل 59 شخصاً على الأقلّ، وفقاً لأحدث حصيلة جراء فيضانات إثر أمطار قياسية في غرب أوروبا اجتاحت المنازل في أسوأ كارثة طبيعية تشهدها البلاد منذ الحرب العالمية الثانية. فيما عبّرت المستشارة الألمانيّة أنغيلا ميركل إثر لقائها في البيت الأبيض الرئيس الأمريكي جو بايدن عن "تأثّرها الشديد" بالفيضانات التي اجتاحت بلادها". وقالت ميركل: "تأثّرتُ بشدّة بمعاناة المتضرّرين"، معربة عن "الخشية من عدم القدرة على معرفة الحجم الحقيقي للكارثة إلا في الأيام المقبلة". وأضافت خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بايدن أنّ ما شهدته ألمانيا الخميس هو "يوم خوف، يوم قلق، يوم يأس". من جهته قدّم بايدن "أحرّ التعازي" لميركل. #BREAKING: At least 11 dead after heavy rainfall causes major flash flooding in German states of North Rhine-Westphalia and Rhineland-Palatinate; more than 135,000 households without powerpic.twitter.com/1KmAlD7xbp — I.E.N. (@BreakingIEN) July 15, 2021 ووعدت المستشارة بأن تقدّم حكومتها المساعدة للمتضررين من أجل "إعادة الإعمار"، مؤكّدة لهم أنّهم "ليسوا وحدهم". وساعد مئات من جنود الجيش أفراد الشرطة في جهود الإنقاذ مستخدمين الدبابات لإخلاء الطرق من الانهيارات الأرضية والأشجار المتساقطة، بينما نقلت طائرات الهليكوبتر أولئك الذين تقطعت بهم السبل فوق أسطح المنازل إلى مناطق آمنة. وقالت إدارة المقاطعة في بيان لها، الخميس، إنه في محيط مدينة باد نوينار أرفايلر وحدها جرت نحو ألف عملية إغاثة، وأضافت السلطات أنه "بسبب الوضع المعقد الناجم عن الدمار الحاصل، يعتبر التقييم النهائي للوضع مستحيلاً". ولا تزال بعض المدن مقطوعة عن باقي البلاد بسبب غرق الطرق وتدمير الجسور، فيما تستمر عمليات إجلاء السكان من بعض المناطق غربي البلاد، بينما تم إعلان حالة الطوارئ في بعض المناطق الأخرى. وضربت الفيضانات المفاجئة أجزاء من ولايتي راينلاند- بالاتينات (غرب)، وشمال الراين-وستفاليا (شمال غرب)، وهما أكثر الولايات الألمانية اكتظاظاً بالسكان؛ مما أدى إلى تحويل الشوارع إلى أنهار، وانهيار المنازل. وأعلنت حكومة ولاية شمال الراين- وستفاليا حالة الطوارئ، وحثت الناس على تجنب المكوث في المنطقة.