تزامنا مع النقاش العمومي حول النموذج التنموي الجديد، احتضنت قاعة الندوات التابعة للكلية المتعددة التخصصات بآسفي، ندوة حول موضوع من أجل جامعة مغربية دامجة تحديات وآفاق. أشغال الندوة، عرفت مشاركة فاعلة لأساتذة وأخصائيين في المجال، أغنوا النقاش حول موضوع النموذج التنموي الجديد، استهلت بكلمة للأستاذة الزهرة الرامي عميدة الكلية، رحبت من خلالها بالمشاركين والمشاركات في الندوة، التي تأتي كسابقاتها في خضم النقاش العمومي حول النموذج التنموي الجديد تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الذي يجعل من الإدماج السوسيو اقتصادي لجميع المغاربة ركيزة مغرب مزدهر أساسه الكفاءات والإدماج والتضامن والاستدامة والجرأة. واعتبرت عميدة الكلية، ان الندوة تؤكد رغبة المؤسسة في تكريس ثقافة المواطنة الجامعية وتعزيز الانتماء إلى المؤسسات ،وذلك بجعل الجامعة دامجة لجميع مكوناتها ومدمجة في محيطها السوسيو اقتصادي المحلي والجهوي والوطني والدولي. كما تؤكد من خلال تنظيمها للعديد من الندوات حول مواضيع لها علاقة بالنموذج التنموي الجديد رغبتها في أن تكون من المؤسسات الجامعية السباقة لتنزيل وتفعيل هذا النموذج، والمساهمة في بناء مجتمع مفعم بالمشاركة الواسعة والحيوية، مرتكزا على ما هو اجتماعي والمساهمة في ترسيخ قيم المواطنة بغية تنمية مبادئ الانفتاح والحوار. مما يستوجب على المؤسسات الجامعية الإحتفاء بجميع أشكال التنوع الإجتماعي والإقتصادي والثقافي والنوعي والأشخاص من ذوي الإحتياجات الخاصة، وأن تجعل من هذه التعددات ركيزة من أجل إرساء معالم مجتمع دامج ومستدام، وجعل المقاربة الجامعية الدامجة محور تبني حكامة جيدة ونهج بيداغوجي دامج، مع تعزيز الرقمنة من أجل دمقرطة التعليم العالي وتقوية البنى التحتية، لجعلها تستجيب لمتطلبات جميع مكونات المؤسسات الجامعية وتقوية الأنشطة الثقافية الموازية. وأكدت الزهرة الرامي، أن الغاية من تنظيم هذه الندوة هو تعميق النقاش وتوضيح الرؤى والخروج بتوصيات حول الجامعة المغربية، باعتبارها دامجة ومندمجة ومسؤولية مشتركة بين جميع مكونات المؤسسات الجامعية، وجميع الأطراف المتداخلة كل من موقعه ومسؤولياته لتكون رافعة للتنمية المحلية المستدامة. الكلمة الافتتاحية للندوة، كانت على لسان الأستاذ مولاي الحسن أحبيض رئيس جامعة القاضي عياض، الذي رحب بالحضور وبالمشاركين، ونوه بمجهودات كل المتدخلين وعلى رأسهم عميدة الكلية، وسلط الضوء على موضوع الندوة، وسياق انعقادها، بعدها أعطيت المداخلة للأستاذة عواطف حيار، رئيسة جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، حول موضوع " التحولات الرقمية من أجل جامعة مغربية دامجة"، أبرزت من خلالها أهمية الرقمنة في الإدماج الاقتصادي وعلى أهمية الجودة في التعليم عموما والعالي خصوصا، مبرزة مقاربة النوع، ودور جامعة الحسن الثاني في هذا المجال. بدورها، تطرقت الأستاذة فاطمة الزهراء إفلاحن، عن مركز التعليم الدامج والمسؤولية الاجتماعية بجامعة القاضي عياض، لموضوع "سياسات وممارسات دامجة للتعليم: المأسسة من أجل الاستدامة " ، وجاءت مداخلة الأستاذة رؤوف خديجة، عن المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالجديدة، حول موضوع "التربية الدامجة والتربية الاندماجية، التعاريف والمميزات؟. أما مداخلة الأستاذ أحمد آيت ابراهيم، خبير في مجال التربية الدامجة "فكانت حول موضوع "التربية الدامجة: الرهانات والتحديات "، وجاءت مداخلة الأستاذ للأستاذ محمد اليوبي الإدريسي، رئيس الشبكة المغربية الجامعية للتعليم الدامج حول موضوع "الدمج في النموذج التنموي الجديد: التحديات الجامعية المغربية في ورش الدمج والإدماج ". وفي نهاية اللقاء، أعطيت الكلمة للمتدخلين وللحضور، الذين أتحفوا النقاش من خلال ملاحظاتهم واقتراحاتهم، واختتمت الندوة بتوصيات من شأنها إغناء موضوعها.