ترأس والي جهة بني ملالخنيفرة أمس الخميس ، حفل إعطاء الانطلاقة الرسمية للبرنامج الجهوي المندمج لمواكبة المقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة "ازدهار " . ويهدف هذا البرنامج إلى تعبئة جميع الفاعلين المتدخلين في مجال مواكبة المقاولات وحاملي المشاريع على مستوى الجهة ، من أجل تقديم عرض مواكبة مندمج لفائدة المقاولين. وذكر والي الجهة في كلمته الافتتاحية، بالمؤهلات المهمة التي تزخر بها جهة بني ملالخنيفرة ، وحث جميع الجهات الفاعلة إلى مضاعفة جهودها من أجل دعم إنشاء المقاولات والعمل على ضمان إقلاع اقتصادي ناجع يمكن الجهة من مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية الراهنة. كما أكد أهمية تحسين خدمات المواكبة لصالح المقاولات الصغيرة والمتوسطة وذلك قصد الرفع من جدوى المشاريع المزمع إنشاؤها بالجهة. وقد تميز الحفل بتوقيع اتفاقية شراكة إطار جمعت بين أهم الجهات الفاعلة في منظومة المواكبة على مستوى الجهة، ولاسيما المركز الجهوي للاستثمار والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات والاتحاد الجهوي للكونفدرالية العامة لمقاولات المغرب، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل وجامعة السلطان مولاي سليمان والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإضافة إلى الغرف المهنية. وأوضح أمين بقالي مدير المركز الجهوي للاستثمار ، أنه بفضل انخراط جميع هذه المؤسسات ، تمكن برنامج ازدهار من تعبئة 22 مستشارا في إنشاء المقاولات ، و30 مكونا دائم ن سيشاركون حاملي المشاريع والمقاولات خبراتهم ومهاراتهم التقنية في مجال تدبير وإنشاء المقاولات وفقا لمسار مواكبة سيتم تصميمه من قبل المركز الجهوي للاستثمار وشركاؤه وفقا لاحتياجات كل مقاول . وحتى يتسنى الاستفادة من برنامج المواكبة وضعت منصة رقمية لتسجيل المرشحين عبر الرابط التالي (izdihar.coeuurdumaroc.ma) وأضاف بقالي "نطمح من خلال هذه المنصة إلى تحديد مختلف حاجيات حاملي المشاريع والمقاولات ، ومسار كل مرشح ومدى نجاعة برنامج المواكبة ، موضحا أن هذه ، المنصة "ستمكننا من إنتاج التقارير والمؤشرات اللازمة لتقييم وتحليل نتائج هذا البرنامج ، وإدخال التعديلات اللازمة من أجل تحسين فعاليته ". ويتضمن البرنامج خمسة محاور رئيسية تشمل جميع جوانب حياة المقاولات . محور ازدهار "حس المقاولة"، والذي يهدف إلى تحفيز روح المبادرة ليس فقط بين حاملي المشاريع والمقاولين والطلبة على مستوى جهة بني ملالخنيفرة ، ولكن أيضا بين تلاميذ الإعداديات والثانويات التأهيلية ، من أجل التحسيس حول ثقافة المقاولة انطلاقا منذ سن مبكرة. وأوضح في ما يخص "ازدهار المقاول"، الذي يشكل جوهر البرنامج ، فإنه يرمي إلى مواكبة حاملي المشاريع والمقاولين من أجل إنشاء مشاريعهم من خلال عرض مندمج يهدف على وجه الخصوص، إلى تطوير قدرات المقاولين وتمكينهم من الاستفادة من مواكبة تتلاءم وطبيعة مشاريعهم . كما أن هذا البرنامج سيمكن المستفيدين تطوير خطط عملية لتحقيق أهدافهم ، وإنجاز دراسات مشاريعهم ، وإتمام الإجراءات الإدارية الخاصة بإنشاء مقاولتهم. كما يروم البرنامج إلى مواكبة المقاولين من أجل تعبئة الوعاء العقاري خصوصا بمناطق الأنشطة الاقتصادية والولوج إلى التمويل عبر الدعم المقترح من طرف المؤسسات المالية والبرامج الوطنية ، وكذا مساعدتهم على وضع التصاميم المعمارية والحصول على التراخيص الضرورية لمشاريعهم. يشار إلى أنه سيتم تتبع هذه المقاولات للتأكد من استدامتها على المدى المتوسط والبعيد من خلال برنامج "ازدهار استدامة". أما بالنسبة لبرنامج "ازدهار المقاولة الصغرى والمتوسطة "، فإن هذا الأخير مخصص للمقاولات الناشطة بالجهة والتي تتوفر على إمكانات نمو مهمة ، من أجل تعزيز قدرتها على التوسع على المستويين الوطني والدولي .فيما يتخصص ، برنامج ازدهار المقاولة المبتكرة ، في مواكبة حاملي المشاريع المبدعة. ويهدف البرنامج "ازدهار" لمواكبة المقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطةن إلى توفير مواكبة مندمجة لأكثر من 2000 مقاول سنويا ، وذلك على مستوى جميع أقاليم الجهة.