اختتم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أمس الخميس، الدورة الثالثة لورشات الأطلس، برنامج الصناعة السينمائية المخصص للتجارب السينمائية من القارة الإفريقية والعالم العربي الذي أحدث سنة 2018 بدعم من (نيتفلكس). وقالت مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في بلاغ، إن هذه الدورة من ورشات الأطلس التي أقيمت عبر الإنترنت خلال الفترة الممتدة من 30 نونبر إلى 3 دجنبر الجاري، جمعت 300 مهنيا دوليا ومجموعة مختارة من المشاريع والأفلام السينمائية تتكون من 23 مشروعا في مرحلة التطوير وأفلاما في مرحلة التصوير أو في مرحلة ما بعد الإنتاج قدمها جيل جديد من السينمائيين المغاربة والعرب والأفارقة. وأضاف البلاغ أن هذه الدورة كانت فرصة للمشاركين لحضور ثلاث ندوات، افتتحها المخرج الفرنسي-السينغالي، آلان غوميس، في نقاش مع مديرة التصوير، سيلين بوزون، حول تجربة عملهما معا على فيلم (Felicité). وأشار المصدر ذاته إلى أن المهنيين المغاربة استفادوا من استشارات فردية في إطار "منصة الأطلس"، وهو برنامج جديد تم إطلاقه بالتعاون مع دوکس بوکس، Powered by Dox Garage، كما تم بالإضافة إلى ذلك تقديم ستة مشاريع أفلام مغربية في مرحلة التطوير، وذلك في إطار قسم نظرات على الأطلس. كما استفادت عشرة مشاريع في مرحلة التطوير وسبعة أفلام في مرحلة التصوير أو في مرحلة ما بعد الإنتاج من استشارات قدمها أربعة عشر خبيرا مهنيا دوليا، قبل أن يتم تقديمها في إطار سوق الإنتاج المشترك الذي أفضى إلى ما يزيد عن 350 لقاء مع مهنيين دوليين. وسجلت المؤسسة أنه تم للسنة الثانية في إطار ورشات الأطلس منح جائزة "أرتيكينو" الدولية، من قبل القناة التلفزيونية الفرنسية الألمانية Arte لمشروع الفيلم في مرحلة التطوير "بيننا" (AMONG US) للمخرجة صوفيا العلوي (المغرب)، ومن إنتاج مارغو لوريي. ومنحت لجنة تحكيم جائزة أطلس لمرحلة ما بعد الإنتاج، والمكونة من تالا حديد (مصورة، مخرجة)، وإيميلي برجيس (المديرة الفنية لمهرجان Visions du réel)، وهادي زردي (وكيل مبيعات شركة Luxbox) لفيلم "تونغوزا" (RISING UP AT NIGHT)، للمخرج نيلسون ماكينجو (جمهورية الكونغو الديمقراطية)، وهو من إنتاج روزا سباليفيرو ودادا كاهيندو، ولفيلم (FEATHERS OF A FATHER) للمخرج عمر الزهيري (مصر)، وهو من إنتاج جولييت لوبوتر وبيير مناحيم. وخلصت المؤسسة في بلاغها إلى أن المهرجان الدولي للفيلم بمراکش أثبت، من خلال الدورات الثلاث لورشات الأطلس، أنه موعد راسخ بالنسبة لمهنيي السينما الدولية الذين يرغبون في اكتشاف مواهب سينمائية جديدة من العالم العربي والقارة الإفريقية.