قال سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أن2019 كانت سنة مميزة بالنسبة لقطاع التكوين المهني في المغرب، الذي تمكن من وضع خارطة طريق طموحة لم تمنع الجائحة من مواصلة تنزيل مشاريعها رغم إكراهات الوضعية الوبائية. من جهتها اعتبرت لبنى اطريشا، خلال اجتماع مجلس إدارة مكتب التكوين المهني الذي عقد برئاسة أمزازي، يوم الأربعاء 30 شتنبر، أن 2019، كانت سنة مفصلية تميزت بانطلاق الاشتغال بالمشاريع المبرمجة ضمن خارطة الطريق الجديدة مع السهر على تحسين جودة التكوين. وقد تم التركيز على ثلاث برامج أساسية ، تتعلق بالارتقاء بالعرض التكويني، عبر تحديث الشعب التكوينية بتشاور مع المهنيين والجهات، من خلال 17 لجنة قطاعية تم إحداثها بمبادرة من طرف المكتب، وتحديث فضاءات التكوين، عبرإطلاق 6 مشاريع لمدن المهن والكفاءات وتأهيل المؤسسات التكوينية الحالية، بالإضافة إلى تثمين رأس المال البشري، الذي يعتبره المكتب رافعة أساسية، من خلال تعديل النظام الخاص بالمستخدمين وتعزيز التكوين المستمر لفائدتهم. وأشار البلاغ الذي توصل به موقع "أحداث أنفو"، أن مكتب التكوين تمكن خلال السنة التكوينية 2019-2020، من تكوين أزيد من 312 ألف متدرب، كما تم تعزيز الطاقة الاستيعابية للمكتب ب 13 مؤسسة تكوينية جديدة، وفرت ما يناهز 4000 مقعد إضافي. اطريشا أشارت أن سنة 2020 ستعرف إطلاق أشغال 9 مدن للمهن والكفاءات إلى جانب 7 مشاريع مرتقبة في إطار برنامج "صندوق شراكة" مع وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب و 15 مشروع لمؤسسات تكوينية جديدة، من من ضمنها 11 في إطار شراكة مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن، إلى جانب تطوير مشروع طموح لتأهيل المؤسسات التكوينية على مستوى البنايات والتجهيزات وإرساء نواة المؤسسات التكوينية المتميزة (centres d'excellence)، مع توفير عرض تكويني برسم سنة 2020-2021 يستجيب لحاجيات الفاعلين الاقتصاديين ولانتظارات الشباب المغربي، وذلك بميزانية إجمالية تصل إلى 504,4 4 مليون درهم أي بزيادة قدرها 16% مقارنة مع ميزانية 2019.