اتهم الأمين العام لحزب الاستقلال، نزارة بركة، الحكومة بنسف منسوب الثقة الشعبي، الذي كانت خلقته تدخلات الملك محمد السادس في بداية جائحة كوفيد 19. كما اتهمها بتقويض التعبئة الجماعية، التي وسمت تصدي المغاربة للجائحة في بدايتها. وقال نزار بركة إن طريقة تدبير الحكومة للجائحة تسببت في تراجع رصيد الثقة الشعبي وفي نشأة الخوف من المستقبل عند المواطنين بمختلف شرائحهم. ومجددا انتقد نزار بركة طريقة تدبير الحكومة لجائحة كوفيد 19. إذ قال إن تصدي الحكومة للجائحة يتسم ب "الارتجالية"و"عدم التنسيق" و"إهدار الوقت بفعالية قليلة"، فضلا عن أنه" لايواكب التوجيهات الملكية، التي تضمنها خطاب العرش الأخير". نزار بركة، الذي كان يتحدث في ندوة عن بعد نظمها حزب الاستقلال تخليدا لذكرى انتفاضة 16 غشت 1953 بوجدة تحت عنوان "ذاكرة وطن" وذلك مساء الأحد 16غشت 2020، (نزار بركة) أوضح مؤكدا أنه "رغم خطورة الوضع، فإن الحكومة، مع الأسف، كان تدبيرها في مواجهة جائحة كورونا يرتكز على الارتجالية والتردد وعدم التنسيق وكثرة المتدخلين ومتخذي القرار وإهدار الوقت والإمكانيات المادية بفعالية قليلة". واتهم نزار بركة الحكومة بنسف منسوب الثقة العالي عند المواطن، الذي كانت خلقته تدخلات الملك محمد السادس بداية الجائحة. واعتبر بركة أن رصيد الثقة الشعبي هذا قد تراجع ، بفعل السياسة الحكومية في تدبير الجائحة. واستطرد محذرا من أن " الخوف من المستقبل قد نشأ لدى المواطنين بمختلف طبقاتهم ولدى الفاعلين الاقتصاديين" ينبه الأمين العام لحزب الميزان. كذلك، نبه بركة إلى أن تراجع منسوب الثقة لدى المواطن "سيكون له انعكاس كبير على تدبير الأزمة التي ستزداد عمقا". إذ أشار بركة إلى أن الحكومة تعمل على تقويض التعبئة الجماعية، التي وسمت تصدي المغرب للجائحة في بداياتها. واتهم الحكومة ب" خلق شروخات داخل المجتمع". وشدد بركة على ضرورة " تضافر جهود القطاعين العام والخاص، وتحديد الأولويات، مما سيساهم في مواجهة هذا التحدي والخروج بأقل الأضرار من الأزمة"، بالرغم من أن حماية السلامة الصحية للمواطنين والحفاظ على الدينامية الاقتصادية تظل معادلة صعبة التحقق، يؤكد بركة. ودعا بركة الحكومة إلى استلهام الدروس من اللحمة، التي كانت سائدة إبان فترة المقاومة، وتحديدا من انتفاضة 16 غشت1953 بوجدة، قائلا: "اليوم ما أحوجنا إلى الروح الوحدوية والرؤية الواضحة والاستباقية لمواجهة جائحة "كورونا" وتداعياتها الصحية والاجتماعية وحتى السيكولوجية التي نعيشها اليوم". وأضاف أن حزب الاستقلال، وبعد المذكرة التي رفعها إلى الحكومة وضمّنها رؤيته لتجاوز جائحة كورونا، "سيواصل عمله كمعارضة، والعمل على توعية المواطنات والمواطنين عبر مختلف أجهزة الحزب ومنظماته، وتقديم البدائل والدفاع عنها للخروج من الأزمة".